أعلنت شركة إيستمان كوداك الأميركية العريقة أول من صنع الكاميرات المحمولة على اليد إفلاسها. وقالت الشركة إنها لجأت لهذه الخطوة لحماية أصول الشركة من الدائنين وإعادة التنظيم، مؤكدة أن التزاماتها أمام عملائها لن تتأثر بهذه الخطوة. وكانت كوداك قد ابتعدت أخيراً عن مجال تصنيع الكاميرات وركزت على صناعة الطابعات بعد تراجع أرباحها في الأسواق. وواجهت الشركة التي أنشئت منذ 133 عاماً صعوبات في منافسة الشركات الأخرى التي سبقتها إلى عصر الأجهزة الرقمية. وقال رئيس تحرير موقع "زد نت" الإلكتروني للتكونولوجيا، روبرت جودوينز، إن "شركة كوداك حققت أرباحاً هائلة من بيع أفلام الكاميرات، ولكن بعد ظهور الكاميرات الرقمية لم يعد أحد يشتري هذا المنتج". وأضاف: "لم يكن الأمر أن الشركة فوجئت بالواقع الحالي، ولكن كوداك ترددت في إجراء تغييرات جذرية في مجال تخصصها". وفور الإعلان عن إفلاس كوداك، قال رئيس الشركة ومديرها التنفيذي، أنتونيو بيريز، إن "مجلس إدارة الشركة وكبار مديريها أعربوا عن اعتقادهم بأن هذا الإعلان كان خطوة ضرورية وصحيحة من أجل مستقبل كوداك". وأوضحت كوداك أنها ضمنت الحصول على تسهيلات ائتمانية بقيمة 950 مليون دولار أميركي من مصرف "سيتي بانك".