قال والي شمال دارفور، عثمان كبر، إن انتقال السلطة الإقليمية لدارفور لمدينة (الفاشر) مطلع فبراير المقبل، يمثل نقطة هامة في اتفاق سلام الدوحة، لأنها تعكس قوة الإرادة السياسية، وخطوة عملية نحو تطبيق الاتفاق على الواقع. وأضاف كبر في تصريحات صحفية، إن خطوة انتقال السلطة الإقليمية تعبر عن رغبة الأطراف ذات الصلة في إشراك مواطني دارفور في تنفيذ اتفاقية السلام، بحكم أن وجود السلطة الإقليمية بين المواطنين سيتيح الفرصة الواسعة لها للتعاطي معهم في مختلف قضاياهم بصورة أشمل. ورأى أن التطورات الإيجابية المختلفة المتعلقة بالأوضاع المرتبطة بقضية دارفور على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية باتت تمثل عوامل النجاح التي ستساعد بصورة مباشرة في إنزال اتفاق سلام الدوحة على أرض الواقع، من أجل الوصول إلى سلام حقيقي في دارفور خاصة بعد تحسن العلاقات مع تشاد، والتطور الإيجابي الذي يشهده مجتمع دارفور من خلال الدفع والمد الشعبي القوي لأهل دارفور الرافض للحرب. وحول التحديات المرحلية، أوضح كبر أنها تتمثل في إعادة النازحين واللاجئين، وإعادة التوطين، وجبر الضرر والتعويضات، لافتاً إلى أن نجاحات اتفاق سلام الدوحة أثمرت عودة طوعية مكثفة وغير مسبوقة على أرض الواقع.