أكد والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر أن استضافة الحركة الشعبية لحركات دارفور بالجنوب يمثل عملا عدائيا تجاه الحكومة وأهل دارفور ويفضح نوايا الحركة الشعبية تجاه قضية دارفور التي لم تسهم في جهود معالجتهاطوال تاريخها ،وقال الوالي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بالفاشر بحضور وزير الإعلام حافظ عمر أن دارفور لم تشهد زيارة أي قيادي رفيع بالحركة منذ توقيع اتفاقية السلام الشامل ونفي كبر أية علاقة لحكومته أو المؤتمر الوطني بتطور الخلافات في صفوف الحركة الشعبية بالولاية مشيرا إلي أن الحركة الشعبية بشمال دارفور لها أجهزتها وقيادتها وعضويتها هي التي قادت تيارا ضد قطاع الشمال ووصف عجز القطاع في احتواء خلافاته بأنه قمة الفشل رافضا محاولات تحميل المؤتمر الوطني مسؤلية ما حدث أمس الأول من اشتباكات في دار الحركة الشعبية بالفاشر . واعتبر كبر الذين ينادون بإقليم واحد في دارفور لنهم لا يعرفون شيئا عن واقع دارفور بعد المكاسب التي تحققت والمشاركة الواسعة من خلال الولايات الثلاث مؤكدا أن دارفور لن تعود إقليما واحدا حتى ولو بالحرب ،وحول تعيين رئيس مكلف للسطة الانتقالية بدارفور قال ان ذلك تم بموجب نصوص اتفاقية ابوجا باعتبار أن الولاة المنتخبين هم نواب رئيس السلطة رافضا تشكيك مناوي في طريقة اختيار الشرتاي جعفر عبد الحكم رئيسا مكلفا للسلطة الانتقالية مشيرا إلي أن التعيين الرسمي لرئيس السلطة سيتم بعد اكتمال مفاوضات الدوحة التي وصفها بأنها المحطة الأخيرة لسلام دارفور وقال أن عدم مشاركة خليل إبراهيم وعبد الواحد في الدوحة لا يعني شيئا ورغم انه وصف مجموعة خليل بأنها تملك قوة عسكرية في الميدان وتستحق التفاوض معها إلا انه رفض انتظاره إلي ما لانهاية للانضمام للتفاوض . ووصف عثمان كبر أحداث منطقة شنقل طوباي بمحلية دار السلام بأنها تمثل نهاية التوترات الأمنية في الولاية بعد الإعلان عن عدم وجود ما يسمي بالمناطق المحررة مشيرا إلي أن اكبر خلل في اتفاق ابوجا هو عدم تنفيذ الترتيبات الأمنية قبل المشاركة في السلطة الاتحادية والولائية لحركة مناوي .،ونفي كبر ما تردد عن تعرضه لمحاولة اغتيال خلال زيارته للمنطقة وقال في رده علي سؤال (الحرة ):أن المنطقة التي كانت تشكل معقلا للحركات المسلحة شهدت حالة من التوتر بسبب انتقال بعض أفرادها إلي الجنوب واعتقدت زيارتنا غير المعلنة للمنطقة هجوما عدوانيا من قوات حركات أخري فتم تبادل أطلاق النار بينها وبين القوات الحكومية في مقدمة الوفد وتم معالجة المسالة التي كانت عبارة عن نقص في المعلومات . وكشف والي شمال دارفور أن قضية سوق المواسير وصلت نهاياتها بعد أن ا كمل وكلاء النيابة التحقيق مع المتهمين وقطعت اللجنة المشكلة بقرار من وزير العدل شوطا متقدما في استرداد بعض أموال المتضررين وأعرب عن توقعاته بان تشهد الفترة المقبلة إسدال الستار علي هذه القضية مشيدا بجهود وزارة العدل التي أثمرت نتائج كبيرة واسترداد أموال كثيرة . وأكد والي شمال دارفور استقرار الأوضاع الإنسانية والأمنية في معسكرات النازحين كما علن عن مؤشرات ايجابية كبيرة للتنقيب عن البترول في مربع12(ا)ومساحات واسعة من شمال شرق الولاية . من جهة أخري تختتم ظهر اليوم فعاليات حلق ة المدارسة الرابعة للقيادات والفعاليات التي وصفها وزير الأعلام حافظ عمر بأنها فكرة وتجربة غير مسبوقة علي امتداد السودان وخطوة مهمة في مسيرة التنمية والتعاون مع كافة قطاعات المجتمع لاستكمال النهضة والتصدي للتحديات وشهدها وفد من دائرة ولاية شمال دارفور بالمؤتمر الوطني برئاسة د.حبيب مختوم وشهدت حلقة المدارسة التداول في عدد من أوراق العمل بجانب موازنة الولاية للعام 2011والخطة الخمسية حيث يتم الإعلان عن البيان الختامي والتوصيات . وكان وزير المالية د.عبدو داؤود سليمان قد أودع أمس الأول موازنة العام الجديد منضدة المجلس التشريعي بالولاية والتي من المقرر أن تتم أجازتها بتعديلات أو كما هي قبل نهاية الشهر الجاري . نقلا عن صحيفة الحرة بتاريخ :23/12/2010