يبدأ وزير الخارجية السوداني، علي أحمد كرتي، زيارة رسمية للصين تستغرق خمسة أيام في الفترة من 26 فبراير الجاري وحتى الأول من مارس، تعد الأولى لمسؤول شمالي بعد انفصال جنوب السودان في التاسع من يوليو الماضي. وعلمت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" من مصادر دبلوماسية في بكين، أن لقاءات الوزير السوداني مع المسؤولين الصينيين تأتي في ضوء تطورات الأوضاع داخل السودان والأزمة الحالية بين الشمال والجنوب الخاصة بأنابيب النفط والمياه. وينتظر أن تتطرق الاجتماعات للعلاقات الاقتصادية ومستقبل الشركات الصينية في السودان، خاصة بعد حادث اختطاف العمال الصينيين بمنطقة كردفان وغيرها من القضايا التي تهم البلدين. ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية السوداني، علي أحمد كرتي، مؤتمراً صحفياً بالسفارة السودانية في بكين صباح الثلاثاء 28 فبراير الجاري، للحديث عن العلاقات الثنائية السودانية الصينية وما أسفرت عنه المباحثات مع المسؤولين الصينيين خلال زيارته. ويعتبر السودان الشريك الاقتصادي الثالث للصين في أفريقيا، بينما تعده الصين الشريك الاقتصادي الأول لها، وهو الأمر الذي يعتبره السودان دليلاً على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين. وقام الرئيس السوداني بزيارة للصين نهاية العام الماضي تم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقات الاقتصادية الخاصة بالتنقيب عن البترول والزراعة والمناجم.