أكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أنه لا يؤيد انفصال جنوب السودان، حيث يفترض أن ينظم استفتاء في العام 2011 ليقرر سكان الإقليم ما إذا كانوا يفضلون الانفصال عن السودان. وقال سولانا في مؤتمر صحافي في القاهرة اليوم الأربعاء: "من المهم جداً أن يبقى هذا البلد موحداً، وزاد: "إنني أنظر الى الخارطة، أنظر الى توزيع الثروة وأنظر الى الوضع بمجمله وأنا مع وحدة السودان". وكان سولانا يتحدث قبيل مغادرته القاهرة، المحطة الأخيرة في جولة قام بها في الشرق الأوسط. وأجرى الدبلوماسي الأوروبي محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك ووزير خارجيته أحمد ابو الغيط والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى تركزت، وفقاً له، حول "تنسيق الجهود" من أجل العمل على استئناف عملية السلام على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال النصف الثاني من سبتمبر الجاري. تفاصيل الاستفتاء لا تزال عالقة يذكر أن المسؤولين الشماليين والجنوبيين في السودان وقعوا في 19 أغسطس الماضي تحت رعاية المبعوث الأميركي الخاص للسودان سكوت غرايشون، على "خطة عمل" لتطبيق النقاط العالقة من اتفاق السلام الشامل للعام 2005 الذي أنهى حرباً أهلية دامت 21 عاماً بين الشمال والجنوب. وتوافق الجانبان على إطار عمل لتسوية الملفات الحساسة مثل الانتخابات المقبلة المقررة في أبريل 2010 وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وتقاسم السلطات وجهود السلام في إقليم دارفور. لكن خطة العمل استبعدت نقطتين رئيسيتين: تفاصيل الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان في 2011 ونتائج الإحصاء السكاني التي ستستخدم في تحديد الدوائر لانتخابات أبريل 2010. وأشارت الخطة الى أن هاتين النقطتين ستناقشان خلال لقاءات لحزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية والمبعوث الأميركي في سبتمبر الجاري.