أقر رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت بأن بلاده تلقت نصائح من جهات أجنبية، لم يسمها، مفادها أن عدم تصدير النفط الجنوبي عبر السودان سيعرض الدولة الوليدة إلى تداعيات سالبة على شعبها ربما تصل حد الموت. وقال سلفاكير، بحسب قناة الشروق، إن قرار إغلاق آبار النفط جاء بعد مشاورات داخل حكومته. وأشار رئيس حكومة الجنوب، الذي كان يخاطب حشداً جماهيرياً بمدينة واو عاصمة ولاية غرب بحر الغزال مساء الأربعاء، إلى أن جوبا دفعت بمقترحات ترى أنها مهمة بشأن معالجة أوضاع مواطني الدولتين فيما يتعلق بحقوق المواطنة. في سياق متصل قال رئيس مجلس الأمن السفير مارك ليال جرانت إن رئيسة بعثة الأممالمتحدةبجنوب السودان هيلدا جونسون قدمت لأعضاء مجلس الأمن تقريراً عن الأوضاع التي تمر بها الدولة الوليدة. وأعرب رئيس مجلس الأمن، في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة، عن اعتقاده بأن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، يشير إلى حدوث تقدم كبير في مجال بناء مؤسسات الدولة في جنوب السودان، لكنه كرر التحذير من تداعيات إغلاق آبار النفط على قدرة حكومة السودان في الوفاء بمسؤولياتها تجاه مواطنيها. انتقادات أممية وانتقد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون بشدة أداء السلطات الحكومية في جنوب السودان، ووصف تصدي حكومة جوبا للأزمة في إقليم جونقلي بالبطيئ "رغم ما قدمته بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان من إنذار مبكر". وقال مون في تقرير استعرضه أعضاء مجلس الأمن في جلسة مشاورات مغلقة بشأن جنوب السودان، "إن نشر قوات عسكرية لحماية السكان لا يعد سوى تدبير مؤقت، وثمة حاجة ماسة إلى حلول دائمة من خلال تطوير قدرات مؤسسات الدولة على توفير الخدمات وحماية السكان". وأعرب كي مون في تقريره الذي استعرضته رئيسة البعثة الأمميةبالجنوب هيلدا جونسون، عن قلق بالغ بشأن تدهور العلاقات بين جوبا والخرطوم، وحمل حكومتي البلدين مسؤولية إيقاف طبول الحرب التي علا صوتها في الفترة الأخيرة". وحذر من فقدان ما يزيد على 90% من إيرادات الحكومة من النفط نتيجة إغلاق أنابيب البترول، وهو ما سيفرض تحديات غير مسبوقة على جوبا وسيحد من قدرتها علي مواجهة الأزمتين الأمنية والإنسانية، فضلا عن إضعاف قدرتها علي التقدم في خططها الإصلاحية بما في ذلك نزع السلاح والتسريح وإعادة الإندماج وإصلاح القطاع الأمني وسيادة القانون ومحاربة الفساد.