أكد المؤتمر الوطني، الحزب الحاكم في السودان، حرصه على علاقات حسن الجوار مع جنوب السودان، واتهم دولاً غربية بالوقوف خلف انفصاله، قائلاً إن الجنوبيين اختاروا الانفصال مرغمين، وقطع بأن المستقبل القريب سيشهد عودة الوحدة بين الشطرين. وعبر مستشار الرئيس السوداني، د. مصطفى عثمان إسماعيل، عن حزنه لتدهور العلاقة مع الجنوب، مبيناً بأنه وحدوي وكان له رأي مناهض لتقرير المصير. وقال: "نراهن على شعب الجنوب في المستقبل"، مؤكداً احتمالية عودة الجنوبيين للوحدة مع الشمال مرة أخرى". وأضاف إسماعيل خلال مخاطبته ممثلين للجالية السودانية بمصر يزورون الخرطوم، يوم السبت، إنه يجب عدم حرمان الشماليين من الاستثمار في الجنوب حتى لا يترك الجنوب للغرب "يزرع فيه ما يزرع"، وأضاف: "نحن لسنا أغبياء بتوقيعنا للاتفاق". عجز المعارضة إلى ذلك، وصف إسماعيل الجهود التي تبذلها المعارضة في تحريك الشارع ب(بالميتة)، وقال إن السودانيين ليسوا أقل شجاعة عن الشعبين المصري والليبي وإذا قرروا الخروج للشارع فليس هناك أجهزة قمعية تستطيع أن تمنعهم. وأضاف أن الشعب يعلم تماماً بأنه لا بديل له في الساحة سوى المؤتمر الوطني، وأوضح أن زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، محمد عثمان الميرغني، كان يقود المعارضة في الخارج، والآن هو شريك أساسي في النظام، وزاد: "المعارضة أضعف من أن تخرج للشارع". وقال ليس هناك رئيس في العالم يلتقي شعبه مثل الرئيس البشير، وأشار إلى أن إنجازات الإنقاذ واضحة المعالم في التنمية والصحة والتعليم علاوة على أنها تحكم وفقاً لانتخابات كانت حرة ونزيهة ومراقبة دولياً.