نعت الرئاسة السودانية والمؤتمر الوطني الحاكم، السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني، محمد إبراهيم نقد، الذي توفي مساء الخميس بالعاصمة البريطانية لندن، وينتظر أن يصل جثمان الفقيد يوم السبت ليوارى في مقابر فاروق بالخرطوم. ووصل نقد لندن في فبراير الماضي للعلاج وأثبتت الفحوصات معاناته من أورام في المخ. ووصفت الرئاسة السودانية نقد بأنه كان "زعيماً وطنياً وقائداً سياسياً له إسهاماته المشهودة في المسيرة الوطنية والسياسية". كما نعى حزب المؤتمر الوطني للشعب السوداني السكرتير العام للحزب الشيوعي. وقال نائب أمين الإعلام بحزب المؤتمر الوطني، ياسر يوسف: "ننعي فقيد البلاد ورمزاً من رموزها الأستاذ محمد إبراهيم نقد الذي رحل عن دنيانا كفقد كبير جداً للأمة السودانية والشعب السوداني، وهو تجديد لأحزان الأمة السودانية التي فقدت قبل أيام قلائل الفنان محمد عثمان وردي". وأضاف: "الفقد فقد كبير لرمز وطني أسهم في مسيرة النضال الوطني وظل حاضراً في المشهد السياسي الوطني حتى وإن اختلف معه الناس في بعض المواقف، إلا أن مواقفه الوطنية ظلت دائماً هي العالية وهي الصوت المسموع". وعرف نقد بشخصيته المرحة والساخرة أحيانا وأدبه الجم وحسن تعامله، واستطاع أن يقدم بشخصيته السودانية الواضحة "سودنة" للفكر الشيوعي، وامتاز بوسطيته رغم انتمائه لمدرسة تعتبر راديكالية، ورغم تزعمه للحزب الشيوعي السوداني الذي كان يعتبر من أقوى الأحزاب الشيوعية في العالم العربي وأفريقيا.