أعلن جنوب السودان التعاون مع السودان لإعادة الأوضاع بين الدولتين إلى طبيعتها، وفي مقدمتها تحقيق الأمن والاستقرار وفق احترام سيادة الدولتين، وتبادل المصالح المشتركة في المجالات كافة. ويعقد الوفد الجنوبي الزائر للخرطوم اجتماعاً أمنياً يوم الجمعة. وقال رئيس وفد جنوب السودان لمفاوضات أديس أبابا، باقان أموم، في حفل عشاء أقامه رئيس مجلس إدارة قناة الشروق، جمال الوالي، ليل الخميس، على شرف زيارة وفد الجنوب، إن وفدهم حضر للتفاوض مع السودان بتفكير ومنهج جديدين. وأضاف باقان: "جئنا نحمل رسالة سلام للتوصل لحل للقضايا كافة التي تثير المشاكل بين البلدين"، واقترح أن يشكل الطرفان فريقاً واحداً لمواجهة المشاكل في البلدين بدلاً عن مواجهة بعضهما. ودعا إلى فتح صفحة جديدة بين البلدين والتحرر من مرارات الماضي لتحقيق مصلحة الشعبين. وكان باقان وصل برفقة سبعة وزراء جنوبيين حاملين معهم دعوة رسمية للرئيس السوداني لزيارة جوبا ولقاء الرئيس الجنوبي لاعتماد اتفاق أديس أبابا الإطاري. صفحة جديدة من جهته، قال رئيس وفد السودان للمفاوضات، إدريس محمد عبدالقادر، إن الزيارة تعد عنواناً ورسالة لبناء الثقة وفتح صفحة جديدة وبناء خارطة طريق لدولتين. وأضاف إدريس أن الثقة لا تتأتى إلا عبر الأمن المتبادل، مشيراً إلى أن ذلك يعد الطريق الوحيد ولا طريق غيره. وكشف رئيس وفد الحكومة عن اجتماع لوفد الجنوب مع وزير الدفاع، يوم الجمعة، بمشاركة كل الأجهزة الأمنية بعيداً عن الوسطاء والمسهلين. ووصف إدريس الاجتماع الأمني بأنه بداية مشوار على أرضية من الصراحة في طريق بناء الثقة حول الأمن المتبادل. ورهنت الحكومة السودانية المضي في اتفاق أديس أبابا الإطاري وخاصة اتفاق الحريات الأربع، بمعالجة الوضع الأمني على حدود البلدين وتوقف دعم الجنوب لحركات دارفور والحركة الشعبية قطاع الشمال في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.