غمرت مياه نهر عطبرة بعض الأراضي المزروعة بالقرى الواقعة على الضفتين الشرقية والغربية، ما أدى إلى خسائر مادية فادحة، واقترح مزارعون هناك زراعة مساحات إضافية والاستفادة من التدابير التي وضعتها وزارة الزراعة لحل مشكلة الجفاف. ووضعت إدارة الري بوزارة الزراعة بنهر عطبرة مع إدارة الخزانات بوزارة الري الاتحادية، عدداً من التدابير لحل مشكلة الجفاف التي عانت منها عشرات المناطق طوال سنين عقب بناء خزان خشم القربة في ستينيات القرن الماضي. وأفاد مراسل الشروق، عصام الحكيم، بأن هذه التدابير أحدثت تحولات جذرية في مناسيب النيل، وأصبحت المياه تتدفق طول العام، ما انعكس إيجاباً على الأراضي الزراعية، مؤكداً أنها أنعشت الحياة في المناطق ذات الطبيعة القاسية وحولت الصحراء إلى خضرة وارفة. خسائر مادية " المزارع عبدالله دياب: بعد أن أنهينا زراعة المحاصيل ومنها اللوبة وفي انتظار الإنتاج جرفت المياه الأراضي " لكنه عاد بالقول إن تدفق المياه بنهر عطبرة سلاح ذو حدين، مؤكداً أن المياه الفائضة غمرت بعض الأراضي الزراعية بعد أن تمت زراعتها بالمحاصيل المختلفة، ما إدى إلى تلف الزرع وتسبب في خسائر مادية فادحة. وقال مدير إدارة الري بوزارة الزراعة، حسن الحاج للشروق، إنهم نجحوا في إعادة المياه إلى نهر عطبرة قبل سنتين، لكنهم شرعوا حالياً في تطبيق برمجة جديدة للسيطرة على مناسيب المياه، حسب الحاجة، مؤكداً أن انسياب المياه بشكل منتظم أسهم في إنعاش الزراعة في تلك القرى التي كانت تعاني الجفاف والتصحر. واشتكا المزارع عبدالله دياب من أن مياه نهر عطبرة غمرت أراضيهم المزروعة، وقال: "بعد أن أنهينا زراعة المحاصيل ومنها اللوبة وفي انتظار الإنتاج جرفت المياه الأراضي، مما أدى إلى تلف الزراعة وخسائر مادية كبيرة. ودعا حكومة الولاية للاستفادة من هذه المعالجات وزيادة مساحات الأراضي المزروعة واستخدام الوابورات لتنظيم المياه. بالمقابل، أكد وزير الزراعة، علي حامد، أنه من ضمن خطط الولاية الزراعية زيادة المساحات المزروعة ودعم المزارعين هناك وتمويلهم.