ألمح القيادي بالحزب الاتحادي "الأصل"، حاتم السر، إلى نية الحزب مراجعة قرار المشاركة في حكومة السودان، واتهم المؤتمر الوطني بتوسيع ما سماه شروخ الحزب وتشويه صورة قيادته أمام الرأي العام، ما أحبط القواعد المتطلعة لتغيير الوضع بالدولة. وكشفت مصادر لصحيفة "الأحداث" السودانية في عددها يوم الأحد، أن هنالك ململة وسخطاً داخل صفوف التيار المؤيّد للمشاركة في أعقاب تراجع الوطني عن اتفاقه مع الاتحادي وإقصائه من تشكيلة الحكومة بالولايات. واتهم السر، الوطني، بأنه اتخذ قرار المشاركة ذريعة لتوسيع الشروخ داخل الحزب، كما أنه يسعى إلى تشويه صورة قيادات الحزب أمام الرأي العام، مما أحبط القواعد المتطلعة للتغيير والخلاص من السلطة القائمة. ودعا السر في رسالة بعث بها إلى مؤتمر الحزب المنعقد بالولايات المتحدة الأميركية السبت إلى الابتعاد عن التجريح والإساءة وسوء الظن بالمشاركين في الحكومة، وقال: "هم منا وإلينا واشتراكهم في الحكومة خلق لهم وضعاً صعباً يجب أن لا يكون سبباً لينفي عنهم ولاءهم للوطن أو التزامهم بالحزب". وجدد موقفه الرافض من مشاركة حزبه في الحكومة مع تأكيده احترام قرار المؤسسات، لكنه قال: "إما أن نخرج من الحكومة أو نخرج منها القمع والإرهاب ونصل بها إلى حكومة قومية انتقالية يشارك فيها الكافة وتفضي بنا إلى انتخابات حرة نزيهة".