بعث مندوب السودان بالأممالمتحدة السفير دفع الله الحاج علي برسالة لكل من رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دحضت دعاوي تضمنتها رسالة لجنوب السودان لمجلس الأمن أشارت لانسحاب جوبا من هجليج. وأفادت رسالة السفير بأن الخرطوم ظلت تمارس ضبط النفس التزاماً بما دعا له بيان المجلس الذي استنكر احتلال هجليج، وطالب حكومة جوبا بالانسحاب الفوري وغير المشروط منها. وأوضحت الرسالة أن السودان ظل يراقب لعشرة أيام سلوك الجنوب على أمل أن يستجيب لمطالبة المجلس وكذلك مطالبة الأمين العام بالانسحاب من هجليج. وأشارت الرسالة لرفض رئيس الجنوب سلفاكير ميارديت الانسحاب وتصريحه بأنه لايتلقى أوامر من مجلس الأمن ولا من الأمين العام للأمم المتحدة. وقالت الرسالة إن الخرطوم تصرفت بعد توفر معلومات دامغة من خلال محادثة هاتفية مسجلة يوم الجمعة الموافق 20/4/2012م بين حاكم ولاية الوحدة في جنوب السودان الجنرال تعبان دينق مع قائد قواتهم المحتلة في هجليج تأمر الأخير بحرق مدينة هجليج. تطور خطير " رسالة مندوب السودان تقول أن ادعاء جنوب السودان بتبعية هجليج له باطل وأن المنطقة جزء لا يتجزأ من أراضي السودان وفقاً لخط الحدود في الفاتح من يناير لعام 1956م والذي تم الاتفاق عليه في عام 2005م في اتفاقية السلام الشامل " وأشارت الرسالة إلى أن هذا التطور الخطير دفع حكومة السودان أن تتصرف وفقاً للمادة (51) لميثاق الأممالمتحدة التي تكفل حق الدفاع عن النفس في حالة عدوان من دولة أخرى، وأن تتعامل عسكرياً مع القوات المحتلة عسكرياً وحررت مدينة هجليج في ذات اليوم يوم الجمعة الموافق العشرين من أبريل. وأضاف: "هذا على عكس إدعاءات حكومة جنوب السودان بأنها سحبت قواتها من هجليج التزاماً لمطالبة مجلس الأمن لها بذلك". وشددت الرسالة إلى أن ادعاء جنوب السودان بتبعية هجليج له باطل وأن المنطقة جزء لا يتجزأ من أراضي السودان وفقاً لخط الحدود في الفاتح من يناير لعام 1956م والذي تم الاتفاق عليه في عام 2005م في اتفاقية السلام الشامل. وطالبت الرسالة مجلس الأمن تحميل جوبا المسؤولية الكاملة عن أي خسائر أحدثتها قواتها في منشآت النفط في المنطقة.