أكد وزير التجارة السوداني، عثمان عمر الشريف، أن السودان يملك احتياطياً استراتيجياً من السلع الرئيسية ولا توجد أي ندرة في السلع، مضيفاً أن الأزمة بين السودان وجنوب السودان لم تؤثر كثيراً على ارتفاع الأسعار. وأبلغ الشريف وكالة الأنباء القطرية على هامش مشاركته في مؤتمر "أونكتاد 13" بالدوحة يوم الخميس، قوله: "لسنا متخوفين من ندرة السلع، قد يحدث ارتفاع في الأسعار، لكن السلع الضرورية مؤمنة بصورة ممتازة". وأضاف: "هناك احتياطي استراتيجي من القمح والذرة وكثير من السلع، والوزارة تعمل ليل نهار بالتعاون مع وزارات القطاع الاقتصادي حتى لا تحدث ضائقة في شأن أي سلعة يعتمد عليها المجتمع". وقال: "أؤكد أن السودان لن يدخل في متاهات حدثت في الثمانينيات سواء بالنسبة للمجاعة أو غيرها من المشاكل"، وتوقع أن يسهم الموسم الزراعي الحالي في حل كثير من المعضلات. انضمام السودان " الشريف يقول إن هناك اتفاقاً بين الدول النامية والأقل نمواً في مؤتمر الدوحة على أن الديون تعتبر من أكبر المعوقات وأن تمويل التنمية عن طريق الدين والفوائد يؤدي إلى امتصاص فوائد التنمية " من جهة ثانية، طالب الوزير المجتمع الدولي تسهيل عملية انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية والمساهمة في إعفائه من ديونه الخارجية عبر الاستفادة من الشروط التي يمنحها صندوق النقد والبنك الدوليين. وقال إن مسألة انضمام السودان لمنظمة التجارة الدولية هي من أبرز العقبات التي تواجهه. وتابع: "هناك اتفاق بين الدول النامية والأقل نمواً في مؤتمر الدوحة على أن الديون تعتبر من أكبر المعوقات"، ورأى أن "تمويل التنمية عن طريق الدين والفوائد يؤدي إلى امتصاص فوائد التنمية، ولذلك هناك الآن توجه نحو التنمية المستدامة عن طريق الشراكة". وأوضح الوزير أن الوفد السوداني طرح في المؤتمر مشاكل الدول النامية والدول الأقل نمواً باعتبار السودان نموذجاً، وقدم شرحاً للأزمة والتحديات التي تواجه السودان، خاصة بعد انفصال جنوب السودان وخروج النفط من دائرة الدخل القومي.