قدم المندوب الدائم للسودان لدى الأممالمتحدة، دفع الله الحاج علي، شكوى لرئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة حول انتشار قوات للحركة الشعبية التابعة لجنوب السودان في مناطق جنوب دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وطالب مندوب السودان مجلس الأمن بإدانة وجود هذه القوات وعدوانها على الأراضي السودانية، ودعا المجلس لتحري الدقة في أي حديث عن القصف الجوي في الوقت الذي تتواجد فيه "القوات المعتدية" داخل أراضي السودان وتنفذ عمليات عسكرية ضده. وأوضح السفير دفع الله أن حكومة السودان لها الحق الكامل في الدفاع عن وحدة أراضيها وسلامتها اتساقاً مع المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة التي تكفل حق الدفاع عن النفس، بالوسائل كافة، بما في ذلك استخدام سلاح الطيران. وأكد المندوب الدائم أن سياسة حكومة السودان تقوم على الالتزام الكامل بعدم التعدي أو التدخل في شؤون الدول الأخرى أو انتهاك حُرمة أراضيها. تعديات جنوبية وحددت الشكوى السودانية إلى الأممالمتحدة ومجلس الأمن وجود القوات الجنوبية في المناطق التالية: أولاً: جنوب دارفور: أ. منطقة سماحة بولاية جنوب دارفور التي تقع على بُعد 30 كلم شمال خط الحدود 1/1/1956م المتفق عليه. ب. منطقة الميرم بولاية جنوب دارفور والتي تقع على بُعد 14 كلم شمال خط الحدود 1/1/1956م المتفق عليه. ج. مناطق كافيا قنجي وسيري ملاقا وكفن دبي، في ولاية جنوب دارفور، وجميع هذه المناطق تقع على بُعد يتراوح بين (5-20) كلم إلى الشمال من خط الحدود 1/1/1956م المتفق عليه. ثانياً: جنوب كردفان: د. توجد قوات الحركة الشعبية التابعة لدولة جنوب السودان في منطقة بحيرة أبيض التي تقع على مسافة تتراوح بين خمسة إلى ستة كيلومترات شمال خط الحدود 1/1/1956م المتفق عليه. ثالثاً: النيل الأزرق: ه. أما في ولاية النيل الأزرق فتتواجد في مناطق يابوس وأورو والفونج على مسافات تتراوح بين أربعة إلى خمسة كيلومترات إلى الشمال من خط الحدود 1/1/1956م المتفق عليه.