استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في مقر جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بجدة ليل أمس الرئيس عمر البشير في لقاء بحث آفاق التعاون بين البلدين إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية. وشارك البشير بمدينة جدة في افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أول جامعة مختلطة في المملكة. وقال سفير السودان في السعودية عبدالحافظ إبراهيم، إن ترؤس الرئيس البشير للوفد السوداني يأتي تقديراً وعرفاناً للدعوة الكريمة بالمشاركة وتأكيداً للعلاقات الخاصة والأزلية بين السودان والمملكة على الأصعدة كافة. واعتبر السفير أن الجامعة تعد نقلة وخطوة جبارة للسعودية لارتياد آفاق أوسع في مجالات العلم والتقنية وتوظيف المعرفة خدمة للقضايا الراهنة والمستقبلية للأمة الإسلامية والعربية وشعوب العالم أجمع. قمة سودانية- موريتانية في جدة الى ذلك، التأمت على هامش الاحتفال في جدة قمة سودانية- موريتانية قصيرة، جمعت الرئيس البشير ونظيره الموريتاني الجنرال محمد ولد عبدالعزيز. وقدم البشير لولد عبدالعزيز التهنئة لفوزه في الانتخابات الأخيرة التي قال إنها اتسمت بالشفافية والنزاهة وتمت تحت مراقبة دولية. وبحث اللقاء العلاقات الثنائية الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين. وأكد الرئيسان على ضرورة انعقاد اللجنة الوزارية بين البلدين خلال عشرين يوماً بالخرطوم بعد انفاذ الخطوات العملية في هذا الصدد. وشهد احتفال افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الذي أقيم تحت إجراءات أمنية مكثفة أكثر من ثلاثين رئيساً وممثل دولة إضافة الى علماء وشخصيات بارزة. وتبلغ تكلفة الجامعة مليارين ونصف المليار دولار، وينتظر أن يصل عدد طلابها بعد ثلاث سنوات من الآن إلى 12 ألف طالب وطالبة.