دعا الرئيس السوداني؛ عمر البشير، يوم السبت، لإبرام اتفاق ناجز وسريع لتحديد المنطقة الحدودية الآمنة المنزوعة السلاح بين الخرطوم وجوبا، وقال إنها خطوة لا غنى عنها، لأنها تشكل انطلاقة جديدة لتطبيع العلاقات في جوانبها الاقتصادية والاجتماعية. وقال البشير، لدى مخاطبته بأديس أبابا قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي، إن انخراط السودان في المفاوضات مع دولة الجنوب ينم عن حسن نية لخلق علاقات متجذرة مع الجنوب. وأضاف حسب سونا: "أنه بمثل ما امتلكنا العزم وصدق النية بتنفيذ اتفاقية السلام الشامل فإننا نملك اليوم ذات العزيمة والصدق لتجاوز تحديات الجوار وتحديات الحدود المشتركة". وقال إنه من المؤسف أن حكومة الجنوب تستغل الآن ما ورد في خارطة الطريق وفي قرار مجلس الأمن 2046 حول المناطق المدعاة لتعميق الخلاف مما يشكل تحدياً إضافياً يتوجب على الاتحاد الأفريقي وأجهزته والمجتمع الدولي مواجهته ورأب الصدع ونزع فتيل الأزمة. وثائق وأدلة وأضاف البشير: "نحن من جانبنا نملك الوثائق والأدلة التي يزيد عمرها عن عشرات العقود عن مناطق تتبع في حقيقتها لجمهورية السودان، ونحن إذ نفعل ذلك فإننا ندلل على حرصنا على علاقات متجذرة مع أشقائنا في جنوب السودان". " الرئيس السوداني جدد قبول بلاده بالمبادرة الثلاثية لمعالجة الأوضاع الإنسانية بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق " ودعا لضرورة تنفيذ ما ورد في خارطة الطريق التي قدمها الاتحاد الأفريقي وقرار مجلس الأمن التي دعت إلى الوقف الفوري لدعم الحركات المسلحة وإيوائها حتى لا تؤثر على الأمن والاستقرار على طول الحدود المشتركة بين السودان ودولة الجنوب. وجدد الرئيس السوداني قبول السودان بالمبادرة الثلاثية التي تقدم بها الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة والخاصة بمعالجة الأوضاع الإنسانية بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق . وقال إن قبول السودان بهذه المبادرة جاء للمساعدة في إيصال الدعم الإنساني للمتضررين بالمنطقتين، وذلك بسبب لجوء الحركة الشعبية في جنوب كردفان والنيل الأزرق للعنف واستعمال القوة والذي نتج عنه وضع إنساني استحوذ على اهتمام السودان والمجتمع الدولي.