دعا رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، لإبرام اتفاق ناجز وسريع لتحديد المنطقة الحدودية الآمنة المنزوعة السلاح بين الخرطوموجوبا، وقال إنها خطوة لا غنى عنها، لأنها تشكل انطلاقة جديدة لتطبيع العلاقات بين البلدين، فيما اعتبر تضمين جوبا منطقة هجليج ومناطق أخرى سودانية في خريطتها الرسمية يشكل مصدرا للقلق العميق من استمرار التوتر والتهديد باستعمال القوة، وأكد امتلاكهم الوثائق والأدلة التي يزيد عمرها على عشرات العقود التي تؤكد تبعية تلك المناطق للسودان. وأكد البشير، لدى مخاطبته قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي بأديس أبابا امس، أن انخراط السودان في المفاوضات مع دولة الجنوب ينم عن حسن نية لخلق علاقات متجذرة مع الجنوب، وقال -بحسب (سونا)-: إن من المؤسف أن حكومة الجنوب تستغل الآن ما ورد في خارطة الطريق وفي قرار مجلس الأمن 2046 حول المناطق المدعاة لتعميق الخلاف مما يشكل تحدياً إضافياً يتوجب على الاتحاد الإفريقي وأجهزته والمجتمع الدولي مواجهته ورأب الصدع ونزع فتيل الأزمة. ودعا البشير لضرورة تنفيذ ما ورد في خارطة الطريق التي قدمها الاتحاد الأفريقي وقرار مجلس الأمن التي دعت إلى الوقف الفوري لدعم الحركات المسلحة وإيوائها حتى لا تؤثر على الأمن والاستقرار على طول الحدود المشتركة بين السودان ودولة الجنوب. وجدد البشير ثقتهم في الجهود التي تبذلها الوساطة الإفريقية برئاسة تامبو أمبيكي في سبيل إيجاد تسوية سلمية دائمة للمسائل الخلافية بين شطري السودان، وأكد رفضه النيل من جهود ومصداقية المؤسسات الإفريقية.