قال وزير الخارجية السوداني إنه رغم البطء الذي لازم محادثات أديس أبابا بين السودان وجنوب السودان إلا أنها أحرزت تقدماً. ورفضت الوساطة الأفريقية ورقة للحركة الشعبية قطاع الشمال طالبت بمناقشة قضايا كجبار ومشروع الجزيرة ودارفور. وأكد علي كرتي في تصريحات خاصة للشروق أن السودان على استعداد للتوصل للسلام مع الجنوب في كافة القضايا العالقة. واطلع كرتي الذي وصل أديس أبابا يوم الخميس للمشاركة في اجتماعات مجلس السلم والأمن الأفريقي يوم الجمعة، رئيس المجلس رمضان العمامرة على موقف السودان من القضايا العالقة بين الجانبين ومدى جدية الطرفين في التوصل إلى السلام. ويبحث وزراء الخارجية الأفارقة الأعضاء الموقف الخاص بالمحادثات بين السودان وجنوب السودان وما توصل إليه الجانبان خلال المهلة الممنوحة من المجلس. وقال علي كرتي إن الطرفان يتفاوضان وهناك تقدم بطيئ ولكن هناك قناعة بإعطاء الفرصة للمتفاوضين، مشيراً إلى حرص أطراف دولية وإقليمية للوصول إلى اتفاق نهائي وفق خارطة الطريق الأفريقية. اتصال كلنتون وأشار وزير الخارجية السوداني إلى اتصاله الهاتفي مع وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلنتون وأوضح أن أميركا مهتمة بالسلام ووعدت بالتحدث مع مسؤولي حكومة جنوب السودان حول ضرورة إكمال مفاوضات أديس أبابا بلا تلكؤ. وينتظر أن تصل كلنتون إلى جوبا في إطار جولة أفريقية تشمل ست دول. إلى ذلك رفضت الوساطة الأفريقية بقيادة ثابو أمبيكي ورقة الحركة الشعبية قطاع الشمال التي رفعتها للوساطة في سياق تفاوضها مع الحكومة. وأكدت الوساطة، حسب موفد الشروق لأديس أبابا، أن المفاوضات تقتصر على ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ولا تتحدث عن كجبار أو مشروع الجزيرة أو دارفور. وكان قطاع الشمال قد طالب بإضافة هذه القضايا في المفاوضات مع الحكومة بجانب الاعتراف به كحزب سياسي في الشمال وإعادة ممتلكاته وإصدار الحكومة لمرسوم يعيد مالك عقار والياً على النيل الأزرق بجانب هيكلة الجيش والقوات النظامية الأخرى.