أعلن رئيس وفد الحكومة لمفاوضات النيل الأزرق وجنوب كردفان، كمال عبيد، دخولهم في مشاورات مع القوى السياسية وأئمة المساجد وهيئة علماء السودان وأصحاب المصلحة من أبناء المنطقتين، لبلورة مواقف تشكِّل أساساً للتفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال . وحدد عبيد في مؤتمر صحفي، يوم الأحد، جولة التفاوض المقبلة مع الحركة الشعبية قطاع الشمال بأديس أبابا عقب عطلة عيد الفطر. وشكك في قدرة قطاع الشمال، على فك ارتباطه مع دولة الجنوب، وتوفر الإرادة له لتحقيق سلام مستدام، مشدداً على ضرورة تخليه عن فكرة السودان الجديد. وأوضح أن الحكومة تعتمد على مرجعيات محددة للتفاوض تتمثل في اتفاقية السلام الشامل والبروتوكولات الخاصة بالمنطقتين والتأكيد على التزامات أساسية تجعل الحوار منتجاً ومفيداً، بجانب التأكيد على فك الارتباط السياسي والعسكري مع دولة الجنوب. لا لقاء مباشر وقال كمال عبيد، إن الوفد لم يلتق الحركة وإنما سلَّم مقترحاته للوسيط الأفريقي، الذي سلَّم بدوره رؤية الطرف الآخر، منوهاً إلى دفع الوسيط بورقة توفيقية. " عبيد جدد رفض حكومة بلاده ممارسة الحركة الشعبية قطاع الشمال نشاطها السياسي إلا بعد إنفاذ الترتيبات الأمنية " وأكد أن الوفد عقد مشاورات مع الأحزاب والهيئة البرلمانية لنواب الولايتين حول مبدأ التفاوض وكيفية التفاوض وجدواه والمرجعيات التي تقوم عليها قبل التوجه إلى أديس أبابا . وجدد عبيد رفض الحكومة ممارسة الحركة الشعبية قطاع الشمال نشاطها السياسي إلا بعد إنفاذ الترتيبات الأمنية وفك الارتباط مع دولة الجنوب والتخلي عن عبارات تربطها بتلك الدولة، مثل الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال. وتوقع أن يفضي الاتفاق بين حكومة السودان ودولة جنوب السودان بخصوص النفط، لحدوث انفراج وتقدم في الملفات التفاوضية الأخرى الخاصة بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، مؤكداً حرص الحكومة على تحقيق السلام الدائم بهما.