وصفت قيادات حزبية فى ندوة سياسية بالخرطوم مخرجات إعلان جوبا بأنها تنم عن مواقف مبيتة للقوى السياسية لمقاطعة الانتخابات المزمع إجراؤها أبريل المقبل، وانتقدوا صمت الأحزاب التقليدية الشمالية بشأن غياب الحريات والديمقراطية فى جنوب السودان. وقال القيادي بالمؤتمر الوطني عمر حسب الله في ندوة بالخرطوم الخميس إن الاشتراك أو المعيار الذي دعوا به للمؤتمر معيب، وأضاف: "وبلا شك كانوا يريدون كل من يرفض الانتخابات أن يشارك في المؤتمر". وفي ذات السياق، قال رئيس الحركة الشعبية "التغيير الديمقراطي" لام أكول أجاوين إن مؤتمر جوبا لم يصدر عنه أو يتحدثوا فيه عن غياب الحريات العامة والديمقراطية في جنوب السودان، وأضاف: "ما يقوم به المشاركون في مؤتمر جوبا ما هو إلا وسيلة لتحقيق أهدافهم بالشمال". في غضون ذلك، قال القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي أحمد بلال إن حزبه ليس ضد أي تجمع لأحزاب سودانية لمناقشة قضايا الوطن باعتباره حقاً أصيلاً، غير أنه شدد على ضرورة قيام الانتخابات في وقتها. "الوطني" يرفض استحقاقات السلام لكن أحزاب شاركت فى المؤتمر نفت وضع أجندة مسبقة له، وأشاروا الى أن النتائج تم التوصل إليها عبر الحوار، وقال القيادي بحزب الأمة المعارض عبدالرحمن الغالي إن المؤتمر الوطني يرفض دفع استحقاقات السلام والتحول الديمقراطي في المساواة ويثير غباراً كثيفاً في قضايا انصرافية. وكان مؤتمر جوبا أوصى في ختام أعماله الأربعاء الماضي، بمقاطعة الانتخابات المقررة في شهر أبريل المقبل، إذا لم تنفذ برامج للإصلاح خلال شهرين، ورفض المؤتمر نتائج التعداد السكاني الخامس. وأمنت توصيات الملتقى على اعتماد النقاط الواردة في اتفاقية السلام الشامل بخصوص التعداد السكاني، ودعا المؤتمر الى تعديل كل القوانين ذات الصلة بعملية التحول الديمقراطي حتى يتسنى للأحزاب المشاركة في الانتخابات.