بدأت السلطات الأميركية التفكير في توجيه ضربات جوية محتملة بواسطة طائرات بلا طيار ضد قواعد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بشمال أفريقيا. وقالت صحف أميركية إن الإدارة الأميركية عقدت اجتماعات سرية لمناقشة الأمر. وأكد مسؤول في وزارة الدفاع، أن مناقشة التعامل مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي اكتسبت أهمية أكبر منذ الهجوم الدموي الذي تعرّضت له القنصلية الأميركية في ليبيا الشهر الماضي وأدى إلى مقتل أربعة أميركيين من بينهم السفير كريس ستيفنز. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن مسؤولين أميركيين، الثلاثاء، أن البيت الأبيض عقد سلسلة من الاجتماعات السرية في الشهور الماضية لبحث مواجهة التهديد الذي يمثله تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا ودراسة الاستعداد لشن هجمات أحادية الجانب للمرة الأولى. وقال التقرير، الذي نشرته الصحيفة في موقعها الإلكتروني، إن المداولات تعكس القلق إزاء كون فرع تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا أصبح أكثر خطورة منذ سيطرته على مساحات واسعة من الأراضي في مالي وحيازة أسلحة ليبية بعد الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي. وقال المسؤولون الأميركيون إن المناقشات ركزت على سبل مساعدة الجيوش الإقليمية في مواجهة القاعدة، كما بحثت أيضاً إمكانية التدخل الأميركي المباشر حال استمرار الغموض بشأن التنظيم.