تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الثلاثاء بأن تواصل الولاياتالمتحدة الضغط بلا هوادة على تنظيم القاعدة، وضمان ألا تجد شبكات المتطرفين "ملاذاً آمناً في الخارج"، معتبراً أنها تمثل تهديداً رئيسياً لبلاده والعالم. وقال أوباما خلال زيارة للمركز القومي لمكافحة الإرهاب أمس: "نحن نعلم أن القاعدة وحلفاءها المتطرفين يهددوننا من أماكن مختلفة في العالم من باكستان وكذلك من شرق أفريقيا وجنوب شرق آسيا ومن أوروبا والخليج". وأضاف: "ولهذا نمارس بلا هوادة ضغوطاً مركزة على القاعدة"، مشيراً الى تبادل معلومات المخابرات وتعطيل عمليات تمويل الإرهاب والهجمات على قيادات القاعدة. وكان أوباما يتحدث في مركز للعمليات يسمى: "كهف الوطواط" في الوقت الذي تعمل فيه إدارته على وضع استراتيجية جديدة في أفغانستان. تقدم في مكافحة الإرهاب و" وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي يحث الولاياتالمتحدة على تقديم التزام طويل الأجل لبلاده ولأفغانستان المجاورة والمنطقة "قال الرئيس الأميركي إن جهود الولاياتالمتحدة لمكافحة الإرهاب تحرز تقدماً نحو هزيمة القاعدة وغيرها من شبكات المتطرفين. تهدف الاستراتيجية الأميركية لأفغانستان التي يجري إعدادها حالياً، في جانب منها، الى هزيمة متطرفي طالبان والقاعدة. وأضاف: "ينبغي أن يكون واضحاً الآن، فقد بعثت الولاياتالمتحدة وشركاؤنا برسالة لا لبس فيها هي سنستهدف القاعدة أينما مدت جذورها، ولن نكل من ملاحقتنا لها، ونحن نطور القدرة والتعاون اللازمين لحرمان أي شخص يهدد أميركا وحلفاءها من أي ملاذ آمن". الى ذلك، حث وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي الولاياتالمتحدة على تقديم التزام طويل الأجل لبلاده ولأفغانستان المجاورة والمنطقة. ووجه قرشي هذا النداء في الوقت الذي تناقش فيه إدارة أوباما ما إذا كانت ترسل ما يصل الى 40 ألف جندي إضافيين الى أفغانستان أو تقلص البعثة، وتركز على ضرب خلايا القاعدة. وقال الوزير للصحافيين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الأميركية هلاري كلينتون: "ما نبحث عنه هو التزام طويل الأجل".