شهدت مدينة كادوقلي حاضرة جنوب كردفان، يوم الجمعة، عروضاً عسكرياً شاركت فيها القوات المسلحة وجهاز الأمن والشرطة والدفاع الشعبي، حيث طافت بأحياء المدينة وأسواقها، وشمل العرض الطائرات المروحية (أبابيل)، بجانب المدرعات، المدفعية الثقيلة، والمدافع الرشاشة. وأكد والي جنوب كردفان؛ أحمد هارون، خلال مخاطبته القوات المشاركة في العرض بميدان الحرية، أن الحكومة تحمل البندقية بيد وتسعى للسلام في ذات الوقت، قائلاً إن القوات المسلحة السودانية قادرة على حماية المدنيين وتوفير الأمن لهم من واقع مسؤوليتها القانونية والأخلاقية. وقطع هارون بدعم الحكومة لمطالب مواطني الولاية بضرورة وقف الحرب وإحلال السلام من خلال مخرجات ملتقى كادقلي التشاوري للسلام إلا أنها لن تسمح بأي تهديد لاستقرار مواطنيها، في إشارة إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها كادقلي. وأبان أن ما قامت به الحركة الشعبية من قصف للمدينة حادث مؤسف أراد من خلاله قطاع الشمال بالحركة الشعبية إرسال رسالة مفادها "نحن هنا، ولكن للأسف كانت على أشلاء النساء والأطفال". وأشاد هارون بصمود المواطنين في وجه القذائف مؤكداً أنهم لم يتزحزحوا قيد أنملة عن مدينتهم رغم صواريخ الجيش الشعبي، حيث واصلوا أنشطتهم العادية بفتح المدارس والسوق حتى منتصف الليل. من جانبه أكد اللواء الركن محمد حماد، قائد الفرقة 14 مشاة، أن القوات المسلحة قادرة على حماية مواطنيها وتواصل معاركها لتلقين التمرد الدروس وتكبده الهزيمة تلو الأخرى. واستقبل المواطنون العروض العسكرية بالتهليل والتكبير والزغاريد .