يواجه الموسم التسويقي الوفير من المحاصيل في ولاية القضارف تحديات كثيرة على رأسها ضيق المواعين الاستيعابية للغرابيل في الولاية ومسألة النقل والترحيل، وسط زيادة كبيرة في الإنتاجية الزراعية هذا العام في الولاية مقارنة بكل المواسم السابقة. وتقدر الكميات الواردة إلى الأسواق في القضارف من المحاصيل الزراعية هذا الموسم بحوالى مليون وخمسمائة ألف جوال من السمسم، وخمسة عشر مليون جوال من الذرة. وتعد الكميات المعنية كبيرة مقارنة بالمواسم الماضية، غير أن هذا الموسم التسويقي الذي بدأ منتصف أكتوبر الماضي يواجه تحديات متعلقة بحركة النقل والترحيل، الأمر الذي قد يتسبب في فاقد كبير للطلب المتزايد من قبل السوق العالمي. وحقق الموسم الحالي إنتاجية عالية أدت إلى ارتفاع القوة الشرائية بدخول عدد من الشركات والمصدرين إلى السوق، لكن ذلك كشف أن أسواق الولاية لا تزال تحتاج إلى توسيع قدرتها الاستيعابية، إلى جانب وجود مشاكل في عمليات النقل والترحيل. عدد الغرابيل ويرى مختصون أن الولاية لا تزال بحاجة إلى زيادة عدد الغرابيل من أجل مواجهة الإنتاجية العالية من الزراعة. ويشتكي مصدرون في القضارف من الطاقة اللوجستية للنقل من مناطق الإنتاج إلى موانئ التصدير على البحر الأحمر. وقال مدير أحد الغرابيل في الولاية مصطفى إبراهيم بشير للشروق، إن سعة الغرابيل في الولاية ضعيفة لا تستطيع أن تستوفي طلبات كل المصدرين. ومن جهتها، أقرت إدارة أسواق المحاصيل بالولاية بكل هذه الإشكالات، داعية شركات القطاع الخاص للدخول إلى سوق محاصيل القضارف بالاستثمار لمواجهة الطلب المتزايد في عمليات الغرابيل والنقل. ودعا مدير أسواق محاصيل القضارف حسن كرار عبر الشروق غرف النقل في البلاد بتوجيه فائض الشاحنات إلى القضارف لحل مشكل النقل التي يعاني منها سوق المحاصيل في الولاية.