بدأ الكويتيون السبت الإدلاء بأصواتهم من أجل اختيار برلمان جديد للمرة الثانية في غضون عشرة أشهر، وسط دعوة من المعارضة لمقاطعتها واحتجاجات على تغيير في قواعد التصويت وأزمة سياسية في هذه الدولة المنتجة للنفط. وكان عشرات الآلاف من المحتجين خرجوا في مسيرة بالكويت الجمعة لحث الناخبين على مقاطعة الانتخابات احتجاجاً على تغيير قواعد التصويت التي يقولون إنها ستحول دفة الانتخابات لصالح المرشحين الموالين للحكومة. وقالت شخصيات المعارضة بالفعل إنها لن تترشح بسبب هذا التغيير الذي أمر به الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت. وتراوحت نسب المشاركة في الانتخابات السابقة بين 60 و80 في المائة تقريباً، لكن محللين قالوا إن هذه النسب قد تنخفض هذه المرة في ضوء المقاطعة والإنهاك الواسع النطاق بعد سلسلة طويلة من الانتخابات التي شهدتها البلاد. وقال منظمون إن مسيرة الجمعة كانت الأكبر على الإطلاق في تاريخ الكويت، وإنها علامة على الاستياء العميق من تغيير نظام التصويت. واستخدم الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح صلاحياته في أكتوبر لتقليص عدد النواب الذي يختارهم الناخب من أربعة إلى واحد فقط، قائلاً إن من شأن هذا التغيير إصلاح نظام معيب وحماية الأمن والاستقرار. وأضاف أن مرسومه دستوري. وتقول المعارضة -وهى مجموعة متباينة من الإسلاميين والليبراليين والسياسيين الشعبويين- إن التغيير يقوض قدرتهم على تشكيل تحالفات.