أعلن والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر عن التوصل إلى هدنة بين قبيلتي الرزيقات الأبالة وبني حسين لوقف القتال الذي اندلع بينهما منذ الأسبوع الماضي حول منجم خاص بالتعدين التقليدي للذهب في تلك المنطقة. وأوضح الوالي خلال مخاطبته لمصلين في مسجد مدينة كبكابية العتيق أن الجهود التي بذلتها حكومات ولايات شمال وغرب ووسط دارفور والإدارات الأهلية ولجنة الحكماء تجاه الأحداث تكللت بالوصول للهدنة. وقال إن الاتفاق تضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار وإسعاف الفارين من المناطق التي تأثرت بالأحداث والتبشير بالاتفاقية وتحديد يوم الخميس القادم موعداً لاجتماع الأطراف بمحلية سرف عمره للوصول إلى حلول ناجعة. واعتبر كبر أن الاتفاقية ستفتح الطريق لإنهاء الصراعات بين كافة شرائح المجتمع بالولاية. نزوح جديد وبالمقابل قالت الأممالمتحدة إن 30 ألف شخص نزحوا مجدداً عن ديارهم في دارفور وأصبحوا في حاجة للغذاء والمأوى بعد أسبوعين من القتال هما الأسوأ منذ عدة أشهر. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير إن نحو 30 ألف شخص فروا من ديارهم في بلدتي قولو وجلدو هرباً من أسبوعين من القتال الذي بدأ في 24 ديسمبر الماضي في منطقة جبل مرة طمعاً في أراضي المنطقة الخصبة. وقالت القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إن عدة آلاف فروا من ديارهم عندما اندلع القتال هذا الأسبوع بين قبيلتين عربيتين في شمال دارفور بسبب حقوق استغلال منجم للذهب.