أعلن مسؤول بالجامعة العربية أن حركة العدل والمساواة المسلحة في إقليم دارفور غربي السودان، رفضت المشاركة في جولة المفاوضات المقررة بالعاصمة القطرية الدوحة في شهر نوفمبر المقبل، معللة ذلك بمشاركة "حركات أخرى لا وزن لها". ونقلت صحيفة "الشروق" المصرية عن مسؤول ملف السودان في الجامعة المستشار زيد الصبان، أن تمسك الحركة بموقفها هو الذي أدى إلى تأجيل الجولة، التي كانت مقررة في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، إلى منتصف الشهر المقبل. وكان جبريل باسولي الوسيط الدولي قد أرجع التأجيل إلى الرغبة في عدم تعارض الجولة مع قمة الأمن والسلم الأفريقية المقررة في أبوجا في التاسع والعشرين من أكتوبر الجاري، التي سيتم خلالها تقديم تقرير حول مفاوضات الحكومة والحركات المسلحة لإحلال السلام في الإقليم الذي يشهد حرباً أهلية منذ عام 2003. اتصالات لتخفيف الشروط وأكد الصبان أن قطر وليبيا تجريان حالياً اتصالات مع قادة العدل والمساواة كي يخففون شروطهم للجلوس مع بقية الأطراف في الجولة المقبلة. واعتبر الصبان ما طرحته الحركة مرفوض من قبل الجامعة ومن المجتمع الدولي. وأضاف أن الفكرة التي تروج لها الحركة بعقد مؤتمر ميداني في دارفور لتوحيد رؤى الحركات المسلحة "لا قيمة لها"، مشدداً على "ضرورة اتفاق الحركات المسلحة سريعاً على قواسم مشتركة". ورأى أن محاولات الحركات المسلحة لتدويل الصراع فشلت، وصارت القضية إقليمية. وحذر الصبان من أن "المجتمع الدولي لن ينتظر الحركة طويلاً من أجل حل مشكلة دارفور". لكن الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة في القاهرة شرف الدين محمود قال إن: "الحركة ملتزمة بخيار الحوار لمعالجة أزمة دارفور". المجتمع الدولي مشتت " مصدر دبلوماسي قطري يقول إن بلاده ستشهد في الشهر المقبل اجتماعات تضم ممثلين عن الحكومة السودانية والمجتمع المدني واللاجئين والقبائل ورجال دين، للاستماع إلى مقترحاتهم حول سبل إيجاد حل سلمي يضمن الأمن والاستقرار في دارفور " وأرجع محمود أسباب التأجيل الى أن المجتمع الدولي مشتت بشأن قضية دارفور وليس لديه رؤية واحدة لاستئناف المفاوضات. واعتبر الناطق باسم الحركة في القاهرة أن المشكلة الحالية تكمن في البنية الضعيفة لبعض الحركات، وعدم تمتع حركات أخرى بمرونة للتعامل مع شروط الآخر. وشدد على أن ذلك يؤكد أهمية عقد مؤتمر ميداني بدارفور تشارك فيه جميع الحركات لتشكيل جبهة موحدة "فبدون توحيد الرؤى لن ندخل أي مفاوضات". الى ذلك، قال مصدر دبلوماسي قطري قريب من ملف المفاوضات بحسب "الشروق" إن بلاده ستشهد في الشهر المقبل اجتماعات تضم ممثلين عن الحكومة السودانية والمجتمع المدني واللاجئين والقبائل ورجال دين، للاستماع إلى مقترحاتهم حول سبل إيجاد حل سلمي يضمن الأمن والاستقرار في دارفور والسودان عامة.