كشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الاثنين، عن استراتيجية جديدة تجاه السودان وعرض حوافز إذا عملت حكومة السودان على إحلال السلام إلا أنه أضاف أن الخرطوم ستواجه خطوات صارمة إذا لم تتحرك. وحذر أوباما من أن السودان "سيقع في مزيد من الفوضى إن لم يكن هناك تحرك سريع"، مضيفاً أنه سيجدد العقوبات على السودان هذا الأسبوع. واستطرد الرئيس الأمريكي أوباما في بيان: "إذا تحركت حكومة السودان من أجل تحسين الوضع على الأرض والعمل من أجل السلام ستكون هناك حوافز وإن لم يحدث ذلك فسيكون هناك ضغط متزايد من جانب الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي". تعهد بتواصل سريع في غضون ذلك، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم الاثنين، إن الولاياتالمتحدة تتعهد "بتواصل واسع" مع حكومة السودان، لكنها حذرت من إجراءات عقابية إذا حدث أي نكوص عن الوعود. وكشفت كلينتون النقاب عن سياسة الإدارة الأمريكيةالجديدة إزاء السودان، وقالت إن الإبادة الجماعية لا تزال مستمرة في منطقة دارفور. وأضافت أن هناك قائمة من الحوافز وقائمة مضادة لها، ورفضت تحديد الإجراءات العقابية المحتمل اتخاذها وتخضع حكومة السودان بالفعل لعقوبات أمريكية. وكانت جماعات ضغط أمريكية دعت أوباما لتغيير سياساته تجاه السودان والتعامل بحذر مع حكومة الخرطوم، وأبدت استياء من تحركات وخطوات المبعوث الأمريكي للسودان الجنرال إسكوت غرايشون وطالبت بإبعاده. وفي المقابل قال السودان إن السياسة الجديدة التي كشف عنها الرئيس الامريكي باراك أوباما فيها " نقاط ايجابية" وإنها استراتيجية تفاعل مع الخرطوم وليس عزلة. وقال المستشار الرئاسي غازي صلاح الدين إن عدم وجود تهديدات بتدخل عسكري كان "مهما" ويشكل روحا جديدة عند أوباما. ولكنه قال إن السودان محبط من أن البيت الابيض ما زال يستخدم تعبير الابادة الجماعية فيما يتصل بدارفور. وتابع أن من المؤسف أن الادارة الامريكية تصر على استخدام تعبير الابادة الجماعية وهو لا يعبر عن الحقائق في دارفور.