أكملت محلية سودري بولاية شمال كردفان السودانية عدتها لافتتاح واحد من أحدث الأسواق لصادر الإبل من السلالات الأصلية النادرة التي عرفت بتربيتها المنطقة منذ عقود طويلة، وامتهنت تصديرها لمصر وليبيا عبر درب الأربعين. وتعتبر سودري أكبر منتج للإبل في السودان، وكانت المنطقة نقطة الصادر الأهم لمصر وليبيا في الماضي، ونالت شهرةكبيرة بسبب جودة إنتاجها من الثروة الحيوانية خاصة الإبل. وتمثل منطقة (أم خروع) بالمحلية التي سيتم افتتاح السوق بها أنموذجاً لجودة إنتاج الإبل من السلالات الأصيلة والنادرة لذا تم اختيارها لإنشاء السوق بمواصفات تستوفي متطلبات الصادر للسوق الخارجي. وتتميز سودري -بجانب المراعي الواسعة المفتوحة- بنباتات صحراوية ذات قيمة غذائية عالية، الأمر الذي كفل لها الأفضلية في السوق الداخلي والخارجي. عائدات عالية القيمة وقال معتمد محلية سودري، البشير دفع الله خوجال لقناة الشروق، إن محليته "تعتبر من أكبر المحليات في السودان من حيث إنتاح الثروة الحيوانية وتربيتها والاهتمام بها خاصة الإبل والضأن الصحراوي". وأشار إلى أن المحلية تتميَّز بمرعى طبيعي واسع ومترابط مع مختلف المحليات المجاورة التي يمتد لها سير الثروة الحيوانية لا سيما المربيين في مجال الإبل. وأكد خوجال أن عائدات الثروة الحيوانية بسودري ذات قيمة عالية وتمثل إحدى دعامات الاقتصاد الوطني. وبدوره، قال نائب دائرة سودري بالمجلس التشريعي محمد إدريس سبيل للشروق "نصدّر كميات كبيرة وإذا أتيحت الفرصة وتذللت المعوقات فإننا سنرفد الأسواق الخارجية بأعداد أكبر". وأبدى عدد من السكان ومنتجو الثروة الحيوانية بالمنطقة خلال حديث لقناة الشروق، سعادتهم البالغة بقيام السوق، خاصة وأنه مرت سنوات طويلة ظلت فيها طرق التسويق التقليدية تقلل من حجم الفائدة المادية للمنطقة والمنتجين.