تنطلق في التاسعة من صباح الأحد، الموافق 24 مارس الجاري، وعلى مدى يومين، فعاليات المؤتمر العام السادس لاتحاد الكُتَّاب السودانيين، بقاعة ودعة بجامعة الخرطوم، تحت عنوان: (نسبُنا الحضاري). على خلفية الانفصال ويأتي المؤتمر السادس للميلاد الثاني للاتحاد في ظل ظروف جديدة ومتغيِّرات عديدة طالت جغرافية وهُويّة البلاد بعد أن انفصل جنوبها، وما زالت أجزاء عزيزة منه تعاني من سوء الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية، مما يهدد سلامة أمنها وتماسكها الاجتماعي. ؛؛؛ المؤتمر السادس للميلاد الثاني للاتحاد يأتي في ظل ظروف جديدة ومتغيرات عديدة طالت جغرافية وهُويَّة البلاد بعد أن انفصل جنوبها ؛؛؛ وقضية الهُويَّة والنسب الحضاري التي لم تجد حظها من الفحص الدقيق لاستكناه عصارتها وصوغها وصولاً لتجذير النسب وتأصيله. ولهذا نريد من مؤتمرنا هذا أن يبحث في أكثر أرقنا من انفصال الجنوب، لا بالانكباب على سياسته، بل بجعله خلفية للنظر في جدل "نسبنا الحضاري"، باعتبار واقعة الانفصال هذه تعليقاً شديد السلبية على طرائق تفكيرنا في هذا النسب، مما يقتضينا إحسان تبيُّنه، رفقاً بما تبقى من الوطن، طبقاً لديباجة المؤتمر. تفاصيل البرنامج على مدى يومين، وأكثر من جلسة في اليوم، يناقش المؤتمر العديد من المحاور والقضايا الحيوية في هذا الصدد. ؛؛؛ الشاعر الكبير محمد المكي إبراهيم يقدم ورقة بعنوان المستقبل الحضاري في السودان وهي ورقة تذكارية كُتبت قبل خمسين عاماً ؛؛؛المؤتمر يأتي تحت عدد من الجلسات، تحت محاور فكرية وثقافية متنوعة. الجلسة الأولى، بعنوان: النسب الحضاري: إطار نظري، يرأس الجلسة رئيس المؤتمر الشاعر والباحث النوبي المعروف ميرغني ديشاب. وفي سياق الجلسة تأتي الورقة الأولى بعنوان: "المستقبل الحضاري في السودان، لمحمد المكي إبراهيم، وهي ورقة تذكارية كُتبت قبل خمسين عاماً. الورقة الثانية (أمور مشتبهات في مقولة نسب الحضارة وفي مصطلح الاستعراب) ل(عمر الأمين)، أما الورقة الثالثة بعنوان (السودانوية ما بين النسب والنسق) للدكتور نور الدين ساتي. المحور الثاني يأتي تحت عنوان: قراءات في تصورات الفكر السوداني للنسب الحضاري. ويناقش التصورات الذاتية السودانية في الحركة الوطنية وفي دولة السودان المستقلة والهامش والمركز والجندر. ويرأس هذه الجلسة الدكتور منصور خالد. ويبتدر ورقتها الأولى الإمام الصادق المهدي بعنوان النسب الحضاري السوداني والمصير الوطني. الورقة الثانية يقدمها رئيس الاتحاد البروفيسور عبدالله علي إبراهيم بعنوان اختراع الشمال السوداني (باللغة الإنجليزية). أما عبدالله الفكي البشير فيقدم ورقة بعنوان: النسب الحضاري: قراءة في عوامل الانبتات والتكييف وتغذية الخيال الجمعي. الورقة الأخيرة يقدمها الدكتور صابر عابدين أحمد تحت عنوان: جدلية التكوين الحضاري والتركيب الإثني وصراع الأيديولوجيا. تجليات النسب الحضاري الجلسة الثانية تأتي تحت عنوان: تجليات النسب الحضاري في الفنون السودانية. ترأس الجلسة الدكتورة ناهد محمد الحسن. ؛؛؛ المؤتمرون يناقشون تجليات موضوعة النسب الحضاري في الفنون السودانية المختلفة ؛؛؛ البروفيسور محمد المهدي بشرى في ورقة: "سودانوية الفلكلور السوداني: الحكاية الخرافية نموذجاً"، د. على الضو في ورقة: "السودان: نظام نغمي مسيطر وثقافة موسيقية متناقضة"، ورقة محمد عبدالرحمن أبوسبيب بعنوان: "مكانة وسيرورة الفن التشكيلي في الحضارة السودانية". اليوم الثاني، الإثنين 25 مارس، للمؤتمر يواصل مناقشة العديد من المساهمات الفكرية والعملية. وسيكون محور الجلسة الأولى: النسب الحضاري والوعي بالذاتية، وفي السياق تبرز مفاصل المحور: الحكم التركي المصري، العثمنة، خطاب الخلافة، الإسلام الشعبي ومحطات في الوعي بالذاتية... ألخ. ويرأس الجلسة الدكتور المنزول عسل. الورقة الأولى بعنوان عبدالخالق محجوب أنثربولوجيا ب(الإنجليزية) تقدمها د. رقية أبوشرف. الدكتور النور حمد، يقدم بدوره ورقة بعنوان: "السودان: تجذير الوعي بالذات وعقبة العقل المحتل". الوليد مادبو يناقش وهم الخلافة. حضور الدراما والأدب أما الجلسة الثالثة، فتأتي تحت عنوان: النسب الحضاري في الدراما والأدب السودانيين (المسرح، السينما، الرواية). ويرأس الجلسة الدكتور شمس الدين يونس. يقدم الورقة الأولى بعنوان: "تجليات توصيف النسب الثقافي والثقل الحضاري في المسرح السوداني" الدكتور فضل الله أحمد عبدالله. ؛؛؛ برنامج المؤتمر لا يقتصر على الأوراق العلمية فهناك أمسيات شعرية وليالٍ غنائية وموسيقية ومعرض كتاب وفنون تشكيلية ؛؛؛أما الورقة الثانية فيقدمها إبراهيم أحمد بخيت بعنوان: "المسرح والنسب الحضاري للسودانيين". الورقة الثالثة يقدمها السفير جمال محمد إبراهيم بعنوان: "مرجعية السرد وانتسابه سودانياً: تجربة شخصية مفتوحة للنقاش". الورقة الأخيرة في هذا المحور يقدمها سليمان محمد إبراهيم بعنوان: "بحث عن نسب أم بحث عن تحقيق أفلام". ولا يقتصر برنامج المؤتمر على الأوراق العلمية والفكرية وحدها، فهناك بحسب إفادات أعضاء اتحاد الكتاب، برامج ثقافية وغنائية وموسيقية ودرامية، سيتم تقديمها في أكثر من موقع ومنبر داخل ولاية الخرطوم، هذا بجانب معرض كتاب ومعرض تشكيلي مصاحب لفعاليات المؤتمر خارج القاعة.