وزعت إدارة تعليم الرحل والبنات بولاية البحر الأحمر معينات مدرسية للتلاميذ، بالتعاون مع منظمة اليونسيف، التي درجت على دعم التعليم هناك. وتهدف الخطوة لمكافحة تسرب الطلاب بسبب أوضاعهم المادية, وتتمثل المعينات في زي وحقائب مدرسية. وقال معتمد محلية هيا إبراهيم طاهر الحسن في الاحتفال بتلك المناسبة أمس إن الولايه تهتم كثيراً بتعليم البنات والرحل، وإنها قطعت أشواطاً مقدرة في الريف بغية إقناعهم لتعليم أبنائهم، خاصة البنات. ومن جانبه، أكد مدير عام التربية والتعليم بالولاية محمد عثمان تيه على الدور العظيم والجهود القصوى التي يبذلها المعلمون في تحقيق التنمية البشرية والنهوض بإنسان المنطقة من خلال تدريس الرحل. وقال إنهم يتنازلون عن أبسط حقوقهم وواجباتهم في سبيل القيام بالمهمة. تعليم الفتاة عيب " اليونسيف قالت إن توزيع أدوات مدرسية والزي قد ينظر إليه كدعم بسيط، لكنه في الحقيقة يعمل على مكافحة تسرب الطلاب "من جهتها، أكدت منظمة اليونسيف حرصها التام على تعليم الأجيال الجديدة من الرحل، قائلة إنها تساند تعليم البنات وتحارب العادات والتقاليد التي تنظر لتدريس الفتاة بأنه عيب كبير قد يلحق بالأسر أضراراً كبيرة في المستقبل. وقال مدير إدارة تعليم الرحل بالمنظمة صديق إدم إن هناك أسباباً أخرى تدفع بالتلاميذ لترك التعليم والهروب من المدرسة، ومن بينها أن معظم الأسر هناك لا تستطيع توفير المعينات المدرسية لأبنائها. وقال إن توزيع أدوات مدرسية ومعينات من زي وغيره قد ينظر إليه كدعم بسيط، لكنه في الحقيقة يعمل على مكافحة تسرب الطلاب ويسد الطريق على الأسر التي تتحين الفرص لحرمان أبنائها من المدرسة ومن فرص التعليم وهو أمر ضار بالنسبة لهم. وأكد أن أكثر الأسر تجهل عواقب الخطوة.