بحث النائب الأول للرئيس السوداني سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب اليوم بالقاهرة مع رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف، تطورات الأوضاع في السودان، علاوة على المشاريع المصرية بجنوب السودان، ويلتقي غداً الرئيس المصري محمد حسني مبارك. وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري د. مجدي راضي إن سلفاكير أكد خلال اللقاء أن مصر هي أكبر مساند للجنوب، سواء من الناحية السياسية لتحقيق تنفيذ اتفاق السلام الشامل أو في عملية التنمية في جوانبها كافة، مشيراً إلى أن هناك كثيراً من الدول وعدت بدعم الجنوب في عملية التنمية ولم ينفذ أحد وعده بالكامل سوى مصر. وأشار راضي إلى أن رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف أكد خلال اللقاء أن مصر تبذل كل ما لديها لدعم السلام في الجنوب من خلال دعمها الكامل لاتفاق السلام الشامل، مشيراً في هذا الصدد إلى المشروعات المصرية في الجنوب، خاصة في مجال البنية التحتية ومشروعات التنمية بصفة عامة. مصر متطلعة لوحدة السودان وقال راضي إن نظيف أعرب عن تطلع مصر لتنفيذ اتفاقية السلام الشامل، بما يحافظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه. وأضاف أن سلفاكير أكد للمسئول المصري أن مشاريع التنمية التي تقوم بها مصر ستجعل خيار الوحدة جاذباً وستسهم إيجاباً في أن يختار المواطنون الجنوبيون الوحدة مع الشمال. وقال مراسل قناة الشروق بالقاهرة إن سلفاكير ركز في لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى على حل أزمة دارفور وفق المبادرة العربية التي تقوم بها العاصمة القطرية الدوحة في مفاوضات مباشرة بين الحكومة السودانية ومسلحي دارفور. وأضاف: "كما بحث الرجلان صندوق إعادة إعمار الجنوب، خاصة وأن حكومة الجنوب ترى أن الصندوق أهمل ولم يفعّل وتبلغ أموال الصندوق 300 مليون دولار. وأكد موسى أن المرحلة القادمة ستشهد تفعيلاً واسعاً عبر الاستثمارات العربية المكثفة. وبحسب مراسل الشروق، فقد حظيت زيارة سلفاكير للقاهرة باهتمام متعاظم من وسائل الإعلام المصرية، خاصة وأن الزيارة تأتي بعد زيارة الرئيس المصري لجوبا قبل أكثر من ستة أشهر.