تأجل بشكل مفاجئ لقاء مقرر اليوم بين الرئيس المصري حسني مبارك ونائب الرئيس السوداني سلفاكير ميارديت، وأرجعت مصادر مصرية التأجيل الى سفر الأول الى ليبيا للقاء الزعيم معمر القذافي، بينما سيواصل الأخير زيارته حسب البرنامج المعد. وأفاد مراسل الشروق في القاهرة عمار فتح الرحمن، أن السلطات هناك أبلغت ميارديت، وهو أيضاً رئيس حكومة جنوب السودان، بإلغاء اجتماعه مع الرئيس المصري حسني مبارك بسبب زيارة مفاجئة سيقوم بها الى ليبيا للقاء القذافي. وأشار الى أن ذات المصادر أكدت أن اللقاء سيتم يوم غد الثلاثاء وهو آخر يوم لزيارة المسؤول. وأكد المراسل أن لقاءات سلفاكير الأخرى ستستمر حسبما هو معد لها، مشيراً الى أنه سيلتقي خلال الساعات القادمة من اليوم بنخبة من المفكرين المصريين لمناقشة قضايا السلام في بلاده. سلفاكير ورجال الأعمال " سلفاكير بحث بمجرد وصوله الى القاهرة أمس الأحد مع رئيس وزراء مصر أحمد نظيف تطورات الأوضاع في السودان والجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار "وأكد أن رئيس حكومة الجنوب سيعقد اجتماعاً مهماً اليوم مع رجال الأعمال المصريين في محاولة لجذب استثماراتهم نحو الجنوب. وأوضح مراسل الشروق أن دعم التنمية بالإقليم يعد أولوية في زيارة سلفاكير، خاصة وأنه اصطحب معه وفداً استثمارياً ضخماً. وكان ميارديت بحث بمجرد وصوله الى القاهرة أمس الأحد مع رئيس وزراء مصر أحمد نظيف تطورات الأوضاع في السودان والجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار المنشودين. وتطرق اللقاء أيضاً الى الجهود المصرية في ذات الشأن والرامية للحفاظ على وحدة السودان باعتباره الامتداد الاستراتيجي لمصر. وأعلن كير عقب الاجتماع عن تحديات عديدة تواجه السودان أبرزها ملف دارفور والموقف من المحكمة الجنائية التي أصدرت قراراً يقضي بتوقيف الرئيس عمر البشير.