قال موفد الشروق لمفاوضات الحكومة حول المنطقتين بأديس أبابا إن مفاوضات مازالت مستمرة في اجتماعات مباشرة عشية الجمعة دون الإفصاح عن أي معلومات بشأن نتائج المفاوضات المحدد لنهايتها غداً السبت. وجلس الطرفان في مفاوضات مباشرة بينهما الجمعة حسب رغبة الوساطة الأفريقية، على أن يقدم الطرفان ماتوصلا إليه للوساطة الأفريقية. وكشف الموفد إسماعيل تيسو عن توجس الحكومة السودانية من خلال إصرار الحركة ببداية المفاوضات بالملف الإنساني بأنها تريد تشوين قواتها العسكرية لتعود مرة أخرى للقتال. وأكد رئيس وفد الحكومة للمفاوضات حول المنطقتين إبراهيم غندور أن المواقف ما تزال متباعدة بين الطرفين، وجدد رغبة الحكومة وحرصها على التوصل لسلام حقيقي يعيد السلام والاستقرار إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال غندور إنهم سلموا الوساطة الأفريقية موقفهم من الورقة التي قدمها قطاع الشمال بالحركة الشعبية، مبيناً أن موقف الحركة يتنافى مع قرار مجلس الأمن الدولي 2046 القاضي بمناقشة مجمل القضايا حزمة واحدة وليس الشأن الإنساني. توسط سلفاكير وكشف وزير الداخلية بدولة جنوب السودان أليسون مناني عن رغبة الرئيس سلفاكير ميارديت في التوسط بين الطرفين حرصاً من جوبا على السلام والاستقرار في جنوب كردفان والنيل الأزرق. من جانبه انتقد مفوض العون الإنساني بالسودان سليمان عبد الرحمن الطرح الذي قدمه القطاع المتعلق بالشأن الإنساني. وقال للشروق إن رؤية القطاع تبعد عن الواقع من خلال مطالبتها بتشكيل قيادة جديدة للعمل الإنساني من طرف محايد، مبيناً أن هذه الرؤية تعقد عملية إيصال المساعدات للمتضررين بالولايتين. وجدد تمسك الحكومة بموقفها السابق بضرورة الالتزام بالمذكرة التي وقعها الطرفان مع الآلية الثلاثية المشتركة المكونة من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. كما نفى عبد الرحمن ادعاءات وجود معاناة إنسانية صعبة يعيشها المواطن في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال إن الغذاء متوفر للمواطنين بشكل جيد في المنطقتين وتتركز احتياجاتهم فقط في التطعيم والتحصين.