دفعت كل من ولايتي النيل الأبيض وشمال كردفان يوم السبت بتعزيزات عسكرية إضافية ممثلة في أفواج من الدفاع الشعبي والمجاهدين لمساندة القوات المسلحة لدحر التمرد الذي هاجم مدينة أم روابة وعدد من المناطق بولاية شمال كردفان. وقال نائب والي النيل الأبيض محمد بابكر شنيبو إن ترويع المواطنين الآمنين ليس من صفات وشيم أهل السودان بل هو أحد أساليب الخيانة والجبن والعملاء، وأضاف أن الولاية وضعت كافة الترتيبات اللازمة لحماية حدودها. وأكد أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمجاهدين سيهزمون كل المؤمرات والإملاءات التي يقف وراءها الخونة. من جانبه قال رئيس اللجنة العليا للتعبئة والاستنفار بولاية النيل الأبيض اللواء الطيب محمد أحمد الجزار إن اللجنة العليا ستظل في حالة انعقاد مستمر لوضع الترتيبات الأمنية التي تساند القوات المسلحة. وأوضح أن اللجنة ستعمل على جمع لوائين من الألوية التي تم تدريبها في الدفاع الشعبي للحفاظ على الأمن والاستقرار. إرهاب عالمي " حركة اللجان الثورية بالسودان تصف الهجوم على أم روابة بالإرهاب العالمي الذي يعرقل مسيرة السلام والتنمية وينشر الرعب بين المواطنين " وفي السياق أدانت حركة اللجان الثورية بالسودان هجوم الجبهة الثورية على محليتي الرهدوأم روابة يوم السبت واعتبرته نوع من الإرهاب العالمي. وقالت إن الهجوم تم في وقت تتحاور فيه الحكومة للسلام وفي ظل بشريات فتح أبواب الحريات من خلال الحوار الواسع للقوى السياسية المختلفة حول مستقبل السودان عبر وضع دستور يستوعب كافة المستجدات. وأشار المنسق العام للجان الثورية الأستاذ محمود عابدين في بيان له إن مثل هذه الأعمال الإرهابية تعرقل مسيرة السلام والتنمية وتجهض الخطوات التي انطلقت تجاه عملية الوفاق كما أنها تنشر الرعب بين المواطنين . ودعا عابدين لوقف العنف والاتجاه للحوار، مؤكداً وقوف حركة اللجان الثورية بالسودان بجانب المواطنين العزل لمواجهة أي نوع من حالات الإرهاب والاعتداء على الأنفس والأموال والممتلكات العامة. وطالب أعضاء اللجان الثورية بكردفان للقيام بواجبهم حفاظاً على الأمن والاستقرار. تسلل التمرد من جانبه أدان والي شمال كردفان ميرغني حسين زاكي الدين الهجوم الغادر من قبل الجبهة الثورية والجيش الشعبي لمنطقة أم روابة. وأشار الوالي خلال مخاطبته مجاهدي الدفاع الشعبي بالأبيض إلى أن ولايته ظلت ترصد وتتابع تحركات الجبهة الثورية والجيش الشعبي في مناطق أبوكرشولا وجبل الدائر. وأضاف أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى مرابطة بكافة مناطق محلية الرهد أبو دكنة وأن التمرد قام بالتسلل للمدينة لأنها خالية من الجيش ولأنها منطقة كانت تعيش في سلام. وأكد الوالي استعداد مجاهدي الولاية لصد الهجوم الغادر، مؤكداً أن ولاية شمال كردفان عصية على المعتدين وسترد على المعتدين بقوة. وقامت القوى المعتدية بنهب ممتلكات المواطنين وتخريب بعض المواقع الخدمية مثل برج الاتصالات والكهرباء بالمحلية حيث كانت عربة مدير عام الضرائب بالولاية النعمان محمد عبد الله ضمن الممتلكات المنهوبة.