عاد الرئيس عمر البشير يوم السبت بعد مشاركته في قمة السياج الأخضر الأفريقي التي انعقدت بالعاصة التشادية انجمينا، وبحثت التغيرات المناخية على البيئة وكيفية وضع الحلول للزحف الصحراوي، وانجراف التربة الذي تعاني منه دول أفريقية. وقال وزير الدولة بالخارجية صلاح ونسي للصحافيين إن زيارة الرئيس الى تشاد مثلت فرصة مهمة في متابعة القضايا المشتركة بين البلدين، وتنسيق مواقف دول الجوار لحل الكثير من القضايا. وكان الرئيس عمر البشير قد التقى يوم السبت عدداً من الرؤساء ورؤساء الوفود المشاركة بمؤتمر قمة السياج الأخضر الأفريقي الكبير وذلك على هامش القمة، مؤكداً اهتمام السودان بقضايا البيئة وحرصه على مكافحة التصحر. وأوضح البشير أن السودان يمر به قرابة ثلث مشروع السياج الأخضر الإفريقي الكبير الذي يبلغ طوله أكثر من 7 آلاف كيلومتر ويمر من داكار غربا وحتى جيبوتي شرقاً. تحقيق المشروع " دبي: أفريقيا عانت من المشاكل الأمنية والمرض والفقر والآن مشكلة التصحر والتي تستوجب من الجميع مزيداً من الجهود لمعالجتها " من جهته كان الرئيس التشادي إدريس دبي قد دعا في كلمته أمام القمة، المجتمع الدولي للعمل من أجل تحقيق المشروع. وأوضح أن أفريقيا عانت من المشاكل الأمنية، والمرض، والفقر، والآن مشكلة التصحر والتي تستوجب من الجميع مزيداً من الجهود لمعالجتها، موضحاً أن بلاده عملت على حشد موارد لذلك الهدف. وقالت وكالة السودان للأنباء إن الخرطوم قامت بتسديد مساهمتها المالية السنوية في ميزانية الوكالة الأفريقية للسياج، السبت؛ تعبيراً عن الالتزام الفعلي لمساندة ودعم الوكالة من أجل تشييد مشروع السياج وتحقيق أهدافه. وشهدت القمة اجتماعاً لرؤساء الدول والحكومات، ورؤساء الوفود في جلسة مغلقة للتداول حول حاضر ومستقبل إقامة مشروع السياج وتحقيق أهدافه فيما يتعلق بوقف التصحر وتحقيق العائد التنموي على شعوب المنطقة المتأثرة بالزحف الصحراوي.