بدأ المؤتمر السادس للحزب الوطني الحاكم في مصر أعماله اليوم السبت بهجوم "عنيف" على قوى المعارضة, وأعلن رفض مقترحات صياغة دستور جديد للبلاد، وانتقد الأمين العام للحزب صفوت الشريف بشدة الدعوات المتزايدة في هذا الاتجاه. وفي ما يتعلق بمرشح الحزب الحاكم لانتخابات الرئاسة المصرية المقررة في 2011, قال الشريف إن هذا الأمر ليس مطروحاً على المؤتمر, مشيراً إلى أن ذلك سيعلن في مؤتمر منفصل. وشن أمين التنظيم في الحزب أحمد عز هجوماً عنيفاً على جماعة الإخوان المسلمين. وينتظر أن يشهد العام المقبل انتخابات البرلمان المصري بمجلسيه، مجلس الشعب وانتخابات جزئية لمجلس الشورى، وستجرى انتخابات الرئاسة في العام الذي يليه. ويأتي انعقاد مؤتمر الحزب الوطني وسط جدل متزايد بشأن قضية توريث الحكم من الرئيس مبارك الموجود في الحكم منذ العام 1981 لنجله جمال. تعزيز مكانة جمال " خبراء مصريون يرون أنه لا يمكن الجزم بأن جمال مبارك سيرث السلطة كخلف لوالده، خاصة أن معارضة قوية بدأت تتصدى لهذه القضية " وطبقاً لوكالة الأنباء الألمانية, يرى مراقبون أن المؤتمر العام السادس يهدف إلى تعزيز مكانة جمال (45 عاماً) في الحزب لتمهيد الطريق أمامه ليكون مرشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويرى خبراء أنه لا يمكن الجزم بأن جمال مبارك سيرث السلطة كخلف لوالده، خاصة أن معارضة قوية بدأت تتصدى لهذه القضية، كما أن جمال نفسه ينفي اهتمامه بالمنصب الرئاسي. في مقابل ذلك أطلقت حركة "شباب 6 أبريل" المصرية المعارضة مؤتمرها السنوي الثاني تحت عنوان مؤتمر "القلة المندسة، هنا القاهرة وليس الغابون". وجاء عنوان المؤتمر في إشارة واضحة إلى رفض الحركة توريث الحكم في مصر، كما حدث في الغابون، بينما يحمل تعبير "القلة المندسة" دلالة أخرى تشير إلى تحدي الحركة للحزب الحاكم، إذ دأب المسءولون الحكوميون على وصف قوى المعارضة في مناسبات عديدة بأنها "قلة مندسة".