أبدت أحزاب سياسية سودانية، ترحيبها بالمبادرة التي طرحتها الحكومة، بشأن الاتفاق حول القضايا الوطنية، وتوحيد الجبهة الداخلية، والتي أُسندت رئاستها لمساعد الرئيس السوداني، العقيد عبدالرحمن الصادق المهدي، للتشاور حولها مع القوى السياسية في البلاد. واعتبر القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، ميرغني مساعد، أن مبادرة الحكومة، خطوة في الاتجاه الصحيح، لأجل القضايا الوطنية، مشيداً بدور الحكومة في طرح مثل هذه المبادرات، التي تهدف لتوحيد الجبهة الداخلية. كاشفاً عن ترحيبهم بأي مبادرة تقود لإحداث تنمية اقتصادية وسياسية بالبلاد. وأكد التزام حزبه بالعمل على إنجاح المبادرة مع القوى الوطنية الأخرى. وأبدى حزب الأمة القومي، استعداده للقاء كل الأطراف السياسية، للخروج بالمبادرة للأفضل، والإجماع عليها. ودعا رئيس حزب الأمة القيادة الجماعية بولاية الخرطوم، د. صلاح الدين بقادي، الأحزاب السياسية بالبلاد، للمشاركة بفعالية في هذه المبادرة، مضيفاً أن تعاون الحكومة والأحزاب المعارضة يساعد كثيراً في التوصل إلى تفاهمات لحلحلة القضايا الوطنية، متوقعاً نجاح المبادرة التي يقودها مساعد رئيس الجمهورية. من جانبه قال رئيس حزب العدالة الأصل، بشارة جمعة أرور، إن المبادرة تأتي في إطار وحدة الصف الوطني، بطرح مثل هذه المبادرات، وصولاً للإجماع على القضايا الوطنية. ترحيب بمشار " أحزاب سودانية تطالب دولة الجنوب بأهمية إعادة النظر واتباع طريقة فاحصة لوقف دعمها للمتمردين الذين يهددون الأمن والاستقرار لمواطني الدولتين " وفي سياق منفصل، رحّب مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية، بالزيارة المرتقبة لنائب رئيس حكومة الجنوب د. رياك مشار للسودان، لجهة بحث كيفية تنفيذ المصفوفة بما يخدم أهداف وتطلعات شعبي البلدين. وطالب الأمين العام للمجلس، عبود جابر سعيد، دولة الجنوب بأهمية إعادة النظر واتباع طريقة فاحصة لوقف دعمها للمتمردين، الذين يهددون الأمن والاستقرار لمواطني الدولتين، وبصورة خاصة سكان الشريط الحدودي. وأشاد بالجهود التي تضطلع بها الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، برئاسة ثامبو امبيكي رئيس جمهورية جنوب أفريقا السابق، لتقريب وجهات النظر بين دولتي السودان وجنوب السودان، لحسم موضوع تنفيذ الموضوعات المضمنة في اتفاق التعاون. وشدد سعيد على ضرورة تعزيز العمل الأفريقي المشترك، وتقوية الصلات بين الشعوب الأفريقية، ومد جسور التواصل الشعبي دولياً. وأشار إلى الدور المرتقب الذي يمكن أن يضطلع به مجلس الأحزاب الأفريقية المنشأ حديثاً، باتفاق الدول الأعضاء لدفع العمل الأفريقي في مختلف المجالات، لمصلحة شعوب القارة، علاوة على دعم الجهود التي يقوم بها الاتحاد الأفريقي وآلياته.