حذَّرت جامعة الدول العربية بعض الدول والمنظمات، من دعم واستضافة الحركات المسلحة والجبهة الثورية السودانية، باعتبار أن ذلك يعكس قدراً من سياسة الكيل بميكالين. ونوّهت الحكومات والمنظمات المعنية إلى أهمية انتهاج سياسة متوازنة. وطالب مبعوث الجامعة العربية لدى السودان؛ السفير صلاح حليمة، الدول والمنظمات بدعوة الحركات المسلحة ومتمردي الجبهة الثورية للانضمام إلى مسيرة السلام بالسودان، لتحقيق التنمية والاستقرار فيه، بدلاً عن دعمها وإيوائها. ودعا في حوار مع وكالة السودان للأنباء، إلى أهمية تنفيذ مصفوفة التعاون المشرك بين دولتي السودان وجنوب السودان، وبذل المزيد من الجهود لاحتواء الأزمة بينهما. وأكد حرص الجامعة العربية على توصل الطرفين لحل نهائي وشامل بانتهاج الحوار، وعدم اللجوء إلى العنف أو الاحتكام إلى السلاح، حتى لا تتفاقم الأوضاع بمزيد من العنف، وتعقيد الوضع أكثر مما هو عليه . وأشار إلى تأثر السودان بالصراعات التى تشهدها دولة الجنوب، قائلاً "لاشك أن مثل هذه الصراعات لها تأثيرات سالبة على العلاقة بين البلدين، وأن الحل يعتمد على جنوب السودان ذاته، وبالتالي نأمل ألا يترتب على مثل هذا الصراع المزيد من التوتر في العلاقة بين الشمال والجنوب".