قالت الأممالمتحدة اليوم الخميس إنها ستنقل أو تجلي أكثر من نصف موظفيها الأجانب في أفغانستان، وذلك بعد هجوم لمقاتلي طالبان قتل فيه خمسة من موظفي الأممالمتحدة الأجانب في العاصمة في شهر أكتوبر الماضي. وقال المتحدث باسم بعثة المنظمة بأفغانستان عليم صديق، إن الأممالمتحدة ستنقل نحو 600 من موظفيها الدوليين البالغ عددهم حوالى 1100 في أفغانستان. وأضاف أن البعض سينقلون الى أماكن أكثر أمناً داخل أفغانستان والبعض سيسحبون من البلاد، إلا أن التوزيع النهائي لم يتحدد بعد. الى ذلك، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأميركي الأميرال مايك مولين أمس في مؤتمر صحفي، إن الولاياتالمتحدة تريد من الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أن يعتقل مسؤولي الحكومة الفاسدين ومقاضاتهم وأن يتخذ خطوات ملموسة لتعزيز شرعية حكومته. استراتيجية مكافحة التمرد وترى واشنطن أن نجاح استراتيجية مكافحة التمرد رهين بكسب حكومة كابول لتأييد الشعب الأفغاني وتهميش حركة طالبان. غير أن مولين قال إن شرعية الرئيس الذي أعيد انتخابه بين الشعب الأفغاني هي "على أحسن تقدير محل شك الآن، وعلى أسوأ تقدير لا وجود لها". وأضاف أن واشنطن "قلقة للغاية" من تفشي الفساد وبشأن مكانة كرزاي لدى الشعب. ورأى أنه من الضروري إجراء تطهير للمنزل على كل مستويات الحكومة وأن يتصدره الرئيس. وكان كرزاي خرج هذا الأسبوع منتصراً بعد أكثر من شهرين من انتخابات رئاسية معيبة شابها التزوير، ودفع اشتداد قوة طالبان البيت الأبيض الى مراجعة استراتيجيته للحرب في أفغانستان. وقال مولين: "يجب عليه أن يتخذ خطوات ملموسة للقضاء على الفساد ويقتضي هذا أن يتخلص من الفاسدين وأن يعتقلهم ويقاضيهم". وأضاف: "يجب أن تظهر علامات ملموسة".