اتهمت الهند يوم الخميس الجيش الباكستاني بالضلوع في هجوم فتَّاك على قواتها في كشمير أودى بحياة خمسة جنود هنود، وذلك في أول اتهام مباشر لجارتها اللدود، مما أعاق جهوداً جارية لعقد اجتماع بين رئيسي وزراء البلدين. وقال وزير الدفاع الهندي، أي. كي أنتوني، للبرلمان إن "ضبط النفس من جانبنا يجب ألا يؤخذ شيئاً مسلماً به، كما يجب ألا تكون قدرة قواتنا المسلحة وإصرار حكومتنا على الحفاظ على حرمة خط المراقبة موضع شك". وكان يقصد بخط المراقبة الخط الذي يقسِّم منطقة كشمير بين الهند وباكستان في منطقة الهملايا المتنازع عليها. وأضاف "لقد بات واضحاً الآن أن القوات الخاصة التابعة لجيش باكستان متورطة في هذا الهجوم، وأن لا شيء يحدث في خط المراقبة على الجانب الباكستاني دون دعم ومساعدة وتسهيلات وتورُّط مباشر في غالب الأحيان من الجيش الباكستاني". ويأتي بيان أنتوني الشديد اللهجة بعدما اتهمته المعارضة بغضب أنه تعمَّد ألا ينحي باللائمة على الجيش الباكستاني في الهجوم الذي وقع في غمرة المحاولات الجارية لإحياء مفاوضات السلام مع إسلام آباد. ونفت باكستان تورطها في الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء، بيد أن الهند قدمت احتجاجاً إلى إسلام آباد على الهجوم الذي قد يُعد الأسوأ على الجيش الهندي من حيث الخسائر البشرية منذ اتفاق الهدنة المبرم بين البلدين عام 2003.