قالت وزارة الإرشاد والأوقاف السودانية في بيان إن الإسلام قد كفل حق التعبير الراشد، وحرية الرأي لكل مسلم، وإسداء النصح للحاكم، لكن التخريب فيه انتهاك لحرمات الأنفس والأموال، الأمر الذي ترفضه الشريعة الإسلامية. وأضاف بيان الوزارة الصادر الجمعة يقول إن الأحداث التي شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين مؤسفة، لخروج أعداد من مثيري الشغب ومروعي الآمنين إلى الشوارع، تعمل تخريباً وإتلافاً وتعيث فساداً، وتستهدف الآمنين في دورهم وأماكن أعمالهم. وقال البيان إن الأيادي الآثمة طالت المرافق العامة والممتلكات الخاصة، مما نجم عنه دمار وإزهاق لأرواح بريئة، فأثر سلباً على حركة المواطنين وزرعت في أنفسهم استياءً عاماً. وتابع "أن هذه الأحداث المؤسفة ترفضها الشريعة الإسلامية، لأن فيها انتهاكاً لحرمات الأنفس والأموال، وأن الإسلام ليدعو إلى عمارة الأرض وإصلاحها، لينعم الإنسان بخيراتها، ويُسال أمام الله تعالى عن إفسادها بغير وجه حق". الأنفس والأموال " الارشاد والاوقاف تدعو إلى وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية، حتى لا يندس بيننا عميل أو مخرب،وتقول ندرك أن شبابنا مدركون لدورهم في بناء الوطن " ورأى البيان أن التخريب الذي حدث طال الأنفس والأموال، بل حتى الأشجار التي يستظل بها الناس، والطرق التي أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بإماطة الأذى عنها، فكيف بنا نضع الأذى فيها ونعوق حركة المرور؟! . وقال ندرك تماماً أن الإسلام قد كفل حق التعبير الراشد وحرية الرأي لكل مسلم، وإسداء النصح للحاكم جعله واجباً علينا (فلا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها)، ولكن ذلك من غير مجافاة للحق والعدل، ودون اعتداء ولا قطيعة ولا إثم. ودعا البيان إلى وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية، حتى لا يندس بيننا عميل أو مخرب، وقال ندرك أن شبابنا مدركون لدورهم في بناء الوطن، ونشد على أيدي أولي الأمر بتوخي الصبر وضبط النفس، ومعالجة القضايا بحنكة وتجرد، لتجنيب البلاد والعباد مزالق الشر حتى ننعم جميعاً بخيراتها وأمنها واستقرارها".