حذّر أطباء ومختصون في الطب النفسي والاجتماعي، من مغبة إدمان وسائل التواصل الاجتماعي عبر الشبكة العنكبوتية "الإنترنت" ممثلة في تقنيات الفيس بوك والواتساب والتويتر. وقالوا إنها يمكن أن تفقد الأطفال على سبيل المثال مقدراتهم ومهاراتهم الطبيعية. وذكر المعالج النفسي محمد حسن فرج الله لبرنامج "إشارة حمراء" الذي بثته "الشروق" يوم الثلاثاء، أن شخصاً يفوق استعماله لتقنية الوسائط الإكترونية لأكثر من خمس ساعات عليه أن يعرض نفسه لطبيب نفسي باعتباره قد دخل مرحلة خطيرة من الإدمان. وناقشت حلقة البرنامج، الآثار المترتبة على الاستعمال المخل لوسائط التواصل الاجتماعي إلكترونياً ممثلة في الفيس بوك والواتساب والتوتيتر. وبثت حلقة البرنامج، استطلاعات لمجموعة من المواطنين أكد بعضهم استحالة ممارسة حياته بصورة طبييعية بدون استخدام الوسائط الإلكترونية. فيما دعا البعض لأهمية ضبط استعمال تقنيات الوسائط ومراقبة الأطفال. سلبيات الاستعمال " الاستعمال المخل لوسائط التواصل الاجتماعي يسبب أمراضاً خطيرة على حياة المستخدم منها زيادة الوزن واختلال التركيز وفقر الدم وتراجع النمو وفقدان الشهية " من جانبها طالبت الأخصائي الاجتماعي د. سامية عبد لله بضرورة وجود مساحة للأسر الصغيرة والكبيرة عبر ضوابط تستهدف الاستعمال المقنن للوسائط الإلكتروتية. وأضافت: "من سلبيات الاستعمال الخاطئ في استخدام التقنية أنها جعلت البعيد قريباً والقريب بعيداً" وحذّرت د. سامية من تأثيرات مباشرة على صحة المستخدم في العين والأعصاب والاستهالك السالب للزمن، بالإضافة إلى إضعاف التواصل المباشر للأسر والعلاقات الاجتماعية والترابط الأسري وروح العمل والفريق بصورة عامة. وفي السياق قالت أخصائية التغذية العلاجية د. رنا يوسف، إن هناك أمراضا بدأت تنمو بصورة ملحوظة بسبب الاستعمال الخاطئ للوسائط الإلكترونية والتقنيات الحديثة ممثلة في حدوث خلل كبير في النظام الغذائي والفايتمينات المكتسبة من الأكل والشرب بسبب السهر غير المبرر خاصة للأطفال. وأضافت: "أمراض زيادة الوزن واختلال التركيز وفقر الدم وتراجع النمو وفقدان الشهية جميعاً أمراض يتسبب فيها الاستعمال الخاطئ للوسائط الإلكترونية الحديثة".