يحظى فن النحت باهتمام واسع من قبل السنغاليين، فبالإضافة لتحوله إلى مورد اقتصادي للكثير من الناس، فهو يعد هواية يمارسها كثيرون، ومنح هذا الاهتمام البلد شهرة كبيرة في هذا المجال لدرجة صارت عاصمة فنه في الغرب الأفريقي. ويرى النحات مالك إمباي، أن النحت ارتبط في الثقافات الأفريقية القديمة ببعض المعتقدات الوثنية والسحر، حيث كان الاعتقاد السائد أن بعض المجسمات الخشبية أو الأقنعة قد تكون لها وظيفة روحية، بسبب اعتقاد البعض ساعتها في قدرة هذه المجسمات على جلب النفع أو دفع الضر أو الحماية من الأرواح الشريرة. وأشار إمباي -وهو صاحب محل لبيع المواد المنحوتة بالعاصمة دكار- إلى تحول هذا الفن مع مرور الزمن إلى حرفة تمتهنها بعض الأسر والمجموعات الموجودة أساساً في جنوبالسنغال، حيث ينتشر الخشب الذي تُصنع منه المواد المنحوتة. ويعتبر أمباي أن النحت السنغالي حظي بسمعة جيدة على المستويين المحلي والدولي بفضل الخبرة العالية التي يتمتع بها ممتهنو الحرفة، ولاستقطاب هذا المجال شرائح واسعة من الشباب السنغالي، مما جعل المنافسة عليها تتطلب جودة في الإنتاج. بدوره يشير الفنان التشكيلي آمدو توري إلى أن حرفة النحت أصبحت تنافس بقوة الحرف الفنية الأخرى بالسنغال. ويضيف أن السنوات الأخيرة عرفت إقبالاً على شراء المواد المصنوعة من النحت على حساب المنتجات الفنية الأخرى من قبل السياح الغربيين.