أوصت ورشة لجنة الأمن والمخابرات الأفريقية "السيسا"، في ختام اجتماعات ورشتها بالعاصمة السودانية الخرطوم، بدعم مراكز العمل الاستخباراتي، والتعاون على المستويات الوطنية والثنائية والقارية، في إطار تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية، بشأن الحركات المسلحة والمجموعات السالبة في القارة. ودعا النائب الاول للرئيس السوداني، علي عثمان محمد طه، رؤساء الاجهزة الامنية فى القارة للتعامل مع الحركات المسلحة والسالبة بالقوة والحزم، مشيراً إلى ان الحركات المسلحة تعمل على تعطيل التنمية وتفشي الجريمة. وقال طه في الجلسة الختامية للاجتماعات، إن التدخلات الخارجية فى قضايا القارة هى سبب الأزمات التى تحدث الخلل والاضطراب فى منظومة الاستقرار ، وان الحركات المسلحة اتخذت من الحرب والدمار وسيلة لكسب العيش، متهماً أطرافاً اقليمية ودولية بدعم الحركات السالبة بالقارة. وأمّنت الورشة على أهمية تبني استراتيجيات سياسية أخرى، للتعامل مع التحديات الأمنية المختلفة في القضايا ذات الصلة. قوانين صارمة وتبنت الورشة في توصياتها، يوم الأربعاء، قوانين صارمة ضد الحركات السالبة، وكذلك ضد الجرائم المرتبطة بالجريمة المنظمة، سواء تلك المرتبطة بتجارة البشر أو غيرها، لافتاً إلى الاتفاق على بناء القدرات لأعضاء السيسا . وشارك في الورشة ممثلو السودان، جنوب السودان، الجزائر، بوركينا فاسو، بورندي، تشاد، جزر القمر، الكونغو، الكونغو الديمقراطية، جيبوتي، نيجيريا، رواندا، الصومال، زامبيا، زيمبابوي، أنغولا، إثيوبيا، أفريقيا الوسطى، كينيا، ليسوتو، ساحل العاج، الغابون، وتنزانيا، وممثلو الاتحاد الأفريقي، منظمة دول البحيرات العظمى، منظمة التعاون الإسلامي، وتركيا. وطالبت توصيات السيسا، بتبني قوانين صارمة ضد الحركات المسلحة والجرائم المنظمة، وعقد لقاء الترويكا للمنظمة لإدارة حوار مع مجلس الأمن والسلم الأفريقي لتصبح السيسا واحدة من أجندة الاتحاد الأفريقي في المرحلة المقبلة. ودعت التوصيات إلى عدم دعم القوات السالبة في أي مكان من القارة الأفريقية، مشيراً إلى أن ذلك يؤدي إلى المزيد من الصراعات والمهددات، ويعوق مسيرة التنمية في القارة.