طلب وسطاء منظمة التنمية الحكومية لدول شرق أفريقيا من طرفي النزاع في جنوب السودان التوقيع على اتفاقية الهدنة يوم الخميس في العاصمة الإثيوبية، حيث تجرى المفاوضات بينهما هناك منذ شهر ولم تتوصل إلى نتائج إلى الآن. وأبلغ المتحدث باسم وفد المتمردين يوهانس موسى فوك شبكة الشروق، في اتصال هاتفي، أن الوساطة أصرت على أن يوقع الطرفان على الهدنة اليوم ونحن الآن في اجتماع من أجل بحث الأمر. وكانت إيقاد طرحت ورقة توافقية للهدنة الأسبوع الماضي وأمهلت الطرفين مهلة للتوقيع عليها تنتهي اليوم الثالث والعشرين من يناير الجاري. وقال فوك "نحن من جانبنا ما زلنا نرى أن ورقة إيقاد لم تخاطب القضايا الأساسية ورقة لم تخاطب القضايا الأساسية في وقف العدائيات وإطلاق سراح المعتقلين وسحب القوات اليوغندية وموقفنا النهائي سنعلن عنه خلال اليوم". انتظار للموافقة " وثيقة الهدنة تلزم الطرفين بالامتناع عن مهاجمة المدنيين، وارتكاب عمليات اغتصاب وأعمال عنف جنسي أو تعذيب، وارتكاب أعمال عنف بحق الأطفال والفتيات والنساء والأشخاص المسنين والكف عن "عمليات الإعدام من دون محاكمات وترحيل السكان " ومن جانبه، قال وزير الإعلام بجنوب السودان مايكل مكوي عضو الوفد الحكومي المفاوض إنهم أبلغوا الوسطاء بموافقتهم على الورقة والآن نحن في انتظار وفد مشار. وينص مشروع اتفاق وقف الأعمال العدائية أن يلتزم الطرفان المتناحران ب"الكف فوراً عن كل العمليات العسكرية وتجميد قواتهما في المواقع حيث هي". وتلزم الوثيقة بالامتناع عن مهاجمة المدنيين، وارتكاب عمليات اغتصاب وأعمال عنف جنسي أو تعذيب، وارتكاب أعمال عنف بحق الأطفال والفتيات والنساء والأشخاص المسنين والكف عن "عمليات الإعدام من دون محاكمات وترحيل السكان". ويحض مشروع الاتفاق الثاني سلفاكير على "العفو والإفراج (عن الأسرى) بهدف السماح لهم بالمشاركة في المباحثات". وأضاف النص أن على الطرفين أن يوافقا على الشروع في عملية مصالحة وطنية مفتوحة أمام الجميع "يضطلع فيها المعتقلون وغيرهم من الفاعلين السياسيين بدور مهم". وينص مشروع الاتفاق أيضاً على وقف المعارك على أن يقوم الجانبان المتناحران "بإعادة انتشار أو سحب تدريجي للمجموعات المسلحة والقوات الموالية لهذا الطرف أو ذاك من ساحة المعارك".