شككت الولاياتالمتحدة الأميركية في إمكانية قيام الانتخابات القادمة بالسودان في موعدها المحدد في أبريل القادم، وعبرت عن قلقها من "التطور البطيء" في عملية التسجيل، ومن الخلافات بين شريكي الحكم "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية". وحذرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان "من دون التوصل إلى حلٍّ فوري لهذه القضايا الخلافية، فإننا قلقون من فرص إجراء انتخابات موثوق فيها والاستفتاء على مستقبل الجنوب". وأضاف البيان "للأسف، فإن الأحزاب السياسية لم تبد بعد الإرادة السياسية اللازمة للوصول إلى حلٍّ بشأن هذه القضايا الحساسة والصعبة". وتأتي هذه التصريحات في نهاية زيارة قام بها سكوت غرايشون المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، وهي الأولى له منذ أن أعلنت واشنطن في أكتوبر الماضي عن سياستها الجديدة تجاه السودان والتي تضمنت استمرار فرض العقوبات الاقتصادية وعرض محفزات على الخرطوم لإنهاء العنف في دارفور وجنوب البلاد. وحث غرايشون، لدى زيارة مراكز التسجيل، المواطنين السودانيين لتسجيل اسمائهم باعتباره الوسيلة الوحيدة لحصولهم "على حقهم في المشاركة في الانتخابات القومية في أبريل 2010".