أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن بلاده تمثل جسراً للتواصل بين العرب والأفارقة، موضحاً أن فكرة ربط السودان بالدول الأفريقية عبر السكة الحديد، جاءت وفقاً لقرارات منظمة المؤتمر الإسلامي خلال اجتماعها بمكة المكرمة 2008. وقال في كلمة له صباح أمس الخميس بقاعة الصداقة في الاجتماع الوزاري لدول الخط الحديدي داكار- بورتسودان، إن الخط يسهم في تسهيل الحركة الاقتصادية والتجارية، وأشار إلى أن نجاح هذا المشروع يساعد في الاستقرار ودفع عملية التنمية المتكاملة. من جانبه، أكد وزير النقل والطرق والجسور العميد فيليب طون ليك أن الهدف من هذا المشروع هو ربط الدول الأفريقية والآسيوية، باعتبار أن السودان هو المنفذ الاستراتيجي للقارة الأفريقية لموقعه الجغرافي، مبيناً أن الاجتماع يأتي وفقاً لقرارات مؤتمر داكار، مشيراً إلى أن الوزارة ستعمل جادة بالتعاون مع منظمة المؤتمر الإسلامي لإنفاذ هذا الخط المهم الذي سيسهم في البناء والتنمية للقارة وعدد من البلدان الأخرى. تواصل بين الشعوب وقال د. أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إن الاجتماع يعتبر من أهم الاجتماعات لبحث قضية مهمة تتمثل في مصير التعاون الاقتصادي والتواصل بين الشعوب الإسلامية والعربية والأفريقية. وأضاف أن الخط بين داكار وبورتسودان يعتبر مشروعاً مستقبلياً لتطوير وتعزيز البنية التحتية والتجارة وبناء القدرات، داعياً الدول الأعضاء للإسراع في المساهمة حتى يتم إنفاد هذا الخط. وذكر مدير إدارة منظمة المؤتمر الإسلامي بالخارجية السودانية السفير عبدالله أحمد عثمان لقناة الشروق، أن التقديرات الأولية للخط، حسب دراسات الجدوى، تبلغ حوالى ستة مليارات دولار، سيتم تمويله من جهات عدة، بينما يمول البنك الإسلامي للتنمية بجدة دراسة الجدوى، التي تبلغ كلفتها مائة مليون دولار، وأضاف أن مدة تنفيذ العمل تتراوح بين خمس إلى سبع سنوات.