أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، يوم الأحد، أن الحوار الوطني الشامل وفق مبادرة الرئيس عمر البشير ستنطلق قريباً، ونفى تلقيه أي إخطارات رسمية من الأحزاب المشاركة تفيد بتعليق مشاركتها بالحوار أو رفضها الاستمرار فيه. وقال المتحدث باسسم الحزب ياسر يوسف، للصحافيين، عقب اجتماع القطاع السياسي "إن اجتماع القطاع السياسي ناقش عملية انطلاق الحوار الوطني من النقطة التي توقف"، مبيناً أن الاتصالات السياسية لا تزال مستمرة مع القوى السياسية. وذكر أن حزبه لم يصله من الأحزاب المشاركة في الحوار ما يفيد بتعليقها لعملية الحوار. وبشأن احتجاج جوبا للخرطوم بإتاحة منابرها لزعيم التمرد رياك مشار، أوضح يوسف أن مبدأ السودان هو التزام موقف الحياد من الأزمة في جنوب السودان وفقاً لوساطة لجنة (ايقاد). وأضاف "بالتالي يمكن بهذه الوضعية أن يستمع السودان لطرفي النزاع في الجنوب ويستقبل كل الأطراف". وأكد أن موقف السودان مع الشرعية في الجنوب، "وبالتالي لا مجال لأي حديث باستقبال طرف دون الآخر". وعن اعتقال رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ، أحد رموز المعارضة، أوضح يوسف أن العملية تمت في إطار القوانين التي تحكم البلاد، لافتاً إلى حزبه ظل ينادي بمزيد من الالتزام بالقانون والتزام روح المسؤولية الوطنية. ودعا يوسف جميع القوى السياسية أن تلتزم روح المسؤولية الوطنية، وأن تطوّر الحريات الموجودة والمحافظة عليها والمضي قدماً باتجاه إنضاج التجربة السياسية السودانية"، مؤكداً مضي المؤتمر الوطني قدماً في خوض الانتخابات القادمة كاستحقاق دستوري مع استصحاب رؤى القوى السياسية المختلفة.