تحتفل دولة جنوب السودان الأربعاء، بالذكرى الثالثة لاستقلالها عن السودان وسط تعثر اقتصادي وتراجع في الخدمات بسبب الحرب المندلعة في البلاد منذ ديسمبر الماضي بين الجيش بقيادة الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار. ودفع النزاع الدائر بين سلفاكير ومشار، السكان للنزوح من ديارهم بالإضافة إلى مقتل الآلاف في حين زاد النزاع من تفاقم الخلافات بين مختلف قبائل البلاد. ويمضي أكثر من ثلاثين ألف شخص، معظمهم من قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار هذه الذكرى الثالثة للاستقلال، في معسكرات للجوء نزحوا إليها بفعل الحرب. وفي ولاية الوحدة النفطية، شمالي البلاد، ما زالت الحقول متوقفة عن العمل، وقد نزح نحو 40 ألف شخص منذ أبريل إلى مخيم الأممالمتحدة بسبب الجوع. وينظر كثيرون إلى أهمية أن يلعب السودان دوراً في الأزمة الحالية في دولة جنوب السودان، بهدف تحقيق الاستقرار من خلال تنفيذ الاتفاقات الموقعة لا سيما انسياب حركة التجارة والنفط لتحقيق مصلحة الشعبين.